نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 50
وإذا كان استدلاليا حمل على أقل ما يحتمل وهو الواحد في المفرد والثلاثة في الجمع وإن كان بالإضافة فإما لأنه ليس للمتكلم إلى إحضاره في ذهن السامع طريق أخصر منها كقوله ( هواي مع الركب اليمانين مصعد * جنيب وجثماني بمكة موثق ) وإما لإغنائها عن تفصيل معتذر أو مرجوح لجهة كقوله ( بنو مطر يوم اللقاء كأنهم * أسود لها في غيل خفان أشبل ) وقوله ( قومي هم قتلوا أميم أخي * فإذا رميت يصيبني سهمي ) وإما لتضمنها تعظيما لشأن المضاف إليه كقولك عبدي حضر فتعظم شأنك أو لشأن المضاف كقولك عبد الخليفة ركب فتعظم شأن العبد أو لشأن غيرهما كقولك عبد السلطان عند فلان فتعظم شأن فلان أو تحقيرا نحو ولد الحجام حضر وإما لاعتبار آخر مناسب . . وأما تنكيره فللأفراد كقوله تعالى « وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى » أي فرد من أشخاص الرجال أو للنوعية كقوله تعالى « وعلى أبصارهم غشاوة » أي نوع من الأغطية غير ما يتعارفه الناس وهو غطاء التعامي عن آيات الله
50
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 50