responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 387


ومنه قول ابن نباتة ( ولا بد لي من جهلة في وصاله * فمن لي بخل أودع الحلم عنده ) فإن ضمن الغزل الفخر بكونه حليما المكنى عنه بالاستفهام عن وجود خل صالح لأن يودعه حلمه وضمن الفخر بذلك بإخراج الاستفهام مخرج الإنكار شكوى الزمان لتغير الإخوان حتى لم يبق فيهم من يصلح لهذا الشأن ونبه بذلك على أنه لم يعزم على مفارقة حلمه جملة أبدا ولكن إذا كان مريدا لوصل هذا المحبوب المستلزم للجهل المنافي للحلم عزم على أنه إن وجد من يصلح لأن يودعه حلمه أودعه إياه فإن الودائع تستعاد قيل ومنه قول الآخر يهنئ بعض الوزراء لما استوزر ( أبى دهرنا إسعافنا في نفوسنا * وأسعفنا فيمن نحب ونكرم ) ( فقلت له نعماك فيهم أتمها * ودع أمرنا أن المهم المقدم ) فإنه أدمج شكوى الزمان وما هو عليه من اختلال الأحوال في التهنئة وفيه نظر لأن شكوى الزمان مصرح بها في صدره فكيف تكون مدمجة ولو عكس فجعل التهنئة مدمجة في الشكوى أصاب ومنه التوجيه وهو إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين كقول من قال لأعور يسمى عمرا ( خاط لي عمرو قباء * ليت عينيه سواء )

387

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست