نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 385
فيه مفرغا كقوله تعالى « وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا » أي وما تعيب منا إلا أصل المناقب والمفاخر كلها وهو الإيمان بآيات الله ونحوه قوله « قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا » فإن الاستفهام فيه للإنكار واعلم أن الاستدراك في هذا الباب يجري مجرى الاستثناء كما في قول أبي الفضل بديع الزمان الهمذاني ( هو البدر إلا أنه البحر زاخر * سوى أنه الضرغام لكنه الوبل ) ومنه تأكيد الذم بما يشبه المدح وهو ضربان أحدهما أن يستثني من صفة مدح منفية عن الشيء صفة ذم بتقدير دخولها فيها كقولك فلان لا خير فيه إلا أنه يسيء إلى من يحسن إليه وثانيهما أن يثبت للشيء صفة ذم ويعقب بأداة استثناء تليها صفة ذم أخرى له كقولك فلان فاسق إلا أنه جاهل وتحقيق القول فيهما على قياس ما تقدم ومنه الاستتباع وهو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء آخر كقول أبي الطيب
385
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 385