نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 362
العري وكشف العورة من المهانة والفضيحة وإشعارا بأن التستر باب عظيم من أبواب التقوى هذا أصله وقد يكون الثاني هو المقصود فيذكر الأول قبله ليتوصل إليه كقول أبي إسحاق الصابي ( إن كنت خنتك في المودة ساعة * فذممت سيف الدولة المحمودا ) ( وزعمت أن له شريكا في العلى * وجحدته في فضله التوحيدا ) ( قسما لو أني حالف بغموسها * لغريم دين ما أراد مزيدا ) ولا بأس أن يسمى هذا إيهام الاستطراد ومنه المزاوجة وهي أن يزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء كقول البحتري ( إذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى * أصاخت إلى الواشي فلج بها الهجر ) وقوله أيضا ( إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها * تذكرت القربى ففاضت دموعها ) ومنه العكس والتبديل وهو أن يقدم في الكلام جزء ثم يؤخر ويقع على وجوه
362
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 362