نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 33
الإحياء فعلا للصوارم والقتل فعلا للتبسم مع أن الفعل لا يصح منهما ونحوه قولهم أهلك الناس الدينار والدرهم جعلت الفتنة إهلاكا ثم أثبت الإهلاك فعلا للدنيا والدراهم وهو في القرآن كثير كقوله تعالى « وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا » نسبت الزيادة التي هي فعل الله إلى الآيات لكونها سببا فيها وكذا قوله تعالى « وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم » ومن هذا الضرب قوله « يذبح أبناءهم » الفاعل غيره ونسب الفعل إليه لكونه الآمر به وكقوله « ينزع عنهما لباسهما » نسب النزع الذي هو فعل الله تعالى إلى إبليس لأن سببه أكل الشجرة وسبب أكلها وسوسته ومقاسمته إياهما إنه لهما لمن الناصحين وكذا قوله « ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار » نسب الإحلال الذي هو فعل الله إلى أكابرهم لأن سببه كفرهم وسبب كفرهم أمر أكابرهم إياهم بالكفر وكقوله تعالى « يوما يجعل الولدان شيبا » نسب الفعل إلى الظرف لوقوعه فيه كقولهم نهاره صائم وكقوله تعالى « وأخرجت الأرض أثقالها »
33
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 33