responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 313


أي يتلطف به فعل من ينزع القراد من البعير ليلتذ بذلك فيسكن ويثبت في مكانه حتى يتمكن من أخذه وكذا قوله تعالى « يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله » فإنه لما كان التقدم بين يدي الرجل خارجا عن صفة المتابع له صار النهي عن التقدم متعلقا باليدين مثلا للنهي عن ترك الاتباع وكذا قوله تعالى « والأرض جميعا قبضته يوم القيامة » إذ المعنى والله أعلم أن مثل الأرض في تصرفها تحت أمر الله تعالى وقدرته مثل الشيء يكون في قبضة الآخذ له منا والجامع يده عليه وكذا قوله تعالى « والسماوات مطويات بيمينه » أي يخلق فيها صفة الطي حتى ترى كالكتاب المطوي بيمين الواحد منا وخص اليمين ليكون أعلى وأفخم للمثل لأنها أشرف اليدين وأقواهما والتي لا غناء للأخرى دونها فلا يهش إنسان لشيء إلا بدأ بيمينه فهيأها لنيله ومتى قصد جعل الشيء في جهة العناية جعل في اليد اليمنى ومتى قصد خلاف ذلك جعل في اليسرى كما قال ابن ميادة ( ألم تك في يمنى يديك جعلتني * فلا تجعلني بعدها في شمالكا ) أي كنت مكرما عندك فلا تجعلني مهانا وكنت في المكان الشريف منك فلا تحطني في المنزل الوضيع وكذا إذا قلت للمخلوق الأمر بيدك أردت المثل أي الأمر كالشئ يحصل في يدك فلا يمتنع عليك وكذا قوله تعالى « ولما سكت عن موسى الغضب » قال

313

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست