نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 302
عقلي واستعارة معقول لمعقول واستعارة محسوس لمعقول واستعارة معقول لمحسوس كل ذلك بوجه عقلي لما مر أما استعارة محسوس لمحسوس بوجه حسي فكقوله تعالى « فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار » فإن المستعار منه ولد البقرة والمستعار له الحيوان الذي خلقه الله تعالى من حلي القبط التي سبكتها نار السامري عند إلقائه فيها التربة التي أخذها من موطئ حيزوم فرس جبرائيل عليه السلام والجامع لهما الشكل والجميع حسي وكقوله تعالى « وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض » فإن المستعار منه حركة الماء على الوجه المخصوص والمستعار له حركة الإنس والجن أو يأجوج ومأجوج وهما حسيان والجامع لهما ما يشاهد من شدة الحركة والاضطراب وأما قوله تعالى « واشتعل الرأس شيبا » فليس مما نحن فيه وإن عد منه لأن فيه تشبيهين تشبيه الشيب بشواظ النار في بياضه وإنارته وتشبيه انتشاره في الشعر باشتعالها في سرعة الانبساط مع تعذر تلافيه والأول استعارة بالكناية والجامع في الثاني عقلي وكلامنا في غيرهما وأما استعارة محسوس لمحسوس بوجه عقلي كقوله تعالى « وآية لهم الليل نسلخ منه النهار » فإن المستعار منه كشط الجلد وإزالته عن الشاة ونحوها والمستعار له إزالة الضوء عن مكان الليل وملقى ظله وهما حسيان والجامع لهما ما يعقل من ترتب أمر على آخر
302
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 302