responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 292


وعليه قوله تعالى « وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا » المعنى أنهم أثبتوا صفة الأنوثة واعتقدوا وجودها فيهم وعن هذا الاعتقاد صدر عنهم للملائكة إطلاق اسم الإناث عليهم لا أنهم أطلقوه من غير اعتقاد ثبوت معناه لهم بدليل قوله تعالى « أشهدوا خلقهم » وإذا كان نقل الاسم تبعا لنقل المعنى كان الاسم مستعملا فيما وضع له ولهذا صح التعجب في قول ابن العميد ( قامت تظللني من الشمس * نفس أعز علي من نفسي ) ( قامت تظللني ومن عجب * شمس تظللني من الشمس ) والنهي عنه في قول الآخر ( لا تعجبوا من بلي غلالته * قد زر أزراره على القمر ) وقوله ( ترى الثياب من الكتان يلمحها * نور من البدر أحيانا فيبليها ) ( فكيف تنكر أن تبلى معاجرها * والبدر في كل وقت طالع فيها ) والجواب عنه أن ادعاء دخول المشبه في جنس المشبه به لا يخرج اللفظ عن كونه مستعملا في غير ما وضع له

292

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست