responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 279


أي علفا بثمن الإكاف وهذا الضرب من المجاز يقع على وجوه كثيرة غير ما ذكرنا منها تسمية الشيء باسم جزئه كالعين في الربيئة لكون الجارحة المخصوصة هي المقصود في كون الرجل ربيئة إذا ما عداها لا يغني شيئا مع فقدها فصارت كأنها الشخص كله وعليه قوله تعالى « قم الليل إلا قليلا » أي صل ونحوه لا تقم فيد أبدا أي لا تصل وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم ما ذنبه ) أي من صلى ومنها عكس ذلك نحو « يجعلون أصابعهم في آذانهم » أي أناملهم وعليه قولهم قطعت السارق وإنما قطعت يده ومنها تسمية المسبب باسم السبب كقولهم رعينا الغيث أي النبات الذي سببه الغيث وعليه قوله عز وجل « فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم » سمى جزاء الاعتداء لأنه مسبب عن الاعتداء وقوله تعالى « ونبلو أخباركم » تجوز بالبلاء عن العرفان لأنه مسبب عنه كأنه قيل ونعرف أخباركم وعليه قول عمرو بن كلثوم ( ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا )

279

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست