نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 251
( غدا والصبح تحت الليل باد * كطرف أشهب ملقى الجلال ) فإن الجلال فيه في مقابلة الليل ولو شبهه به لم يكن شيئا وكقول الآخر ( كأنما المريخ والمشتري * قدامه في شامخ الرفعة ) ( منصرف بالليل عن دعوة * قد أسرجت قدامه شمعه ) فإن المريخ في مقابلة المنصرف عن الدعوة ولو قيل كأن المريخ منصرف بالليل عن دعوة كان خلفا من القول والثاني ما يصح تشبيه كل جزء من أجزاء أحد طرفيه بما يقابله من أجزاء الطرف الآخر غير أن الحال تتغير ومثاله قوله ( وكأن أجرام النجوم لوامعا * درر نثرن على بساط أزرق ) فإنه لو قيل كأن النجوم درر وكأن السماء بساط أزرق كان تشبيها صحيحا لكن أين يقع من التشبيه الذي يريك الهيئة التي تملأ القلوب سرورا وعجبا من طلوع النجوم مؤتلفة متفرقة في أديم السماء وهي زرقاء زرقتها الصافية الثالث تشبيه المفرد بالمركب كما مر من تشبيه الشاة الجبلي
251
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 251