نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 221
في أمرك كان لذلك ضرب من التأثير في النفس وتمكين المعنى في القلب زائد على القول المجرد ومنها الاستطراف كما سيأتي ومن فضائل التشبيه أنه يأتيك من الشيء الواحد بأشباه عدة نحو أن يعطيك من الزند بإبرائه شبه الجواد والذكي والنجح في الأمور وبإصلاده شبه البخيل والبليد والخيبة في السعي ومن القمر الكمال عن النقصان كما قال أبو تمام ( لهفي على تلك الشواهد فيهما * لو أمهلت حتى تصير شمائلا ) ( لغدا سكوتهما حجى وصباهما * حلما وتلك الأريحية نائلا ) ( ولأعقب النجم المرذ بديمة * ولعاد ذاك الطل جودا وابلا ) ( إن الهلال إذا رأيت نموه * أيقنت أن سيصير بدرا كاملا ) والنقصان عن الكمال كقول أبي العلاء المعري ( وإن كنت تبغي العيش فابغ توسطا * فعند التناهي يقصر المتطاول ) ( توقى البدور النقص وهي أهلة * ويدركها النقصان وهي كوامل ) وتتفرع من حالتي كماله ونقصه فروع لطيفة كقول ابن بابك في
221
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 221