نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 211
بعبادتها والافتخار بمواظبتها ليزداد غيظ السائل واعلم أنه قد يوصف الكلام بالإيجاز والإطناب باعتبار كثرة حروفه وقلتها بالنسبة إلى كلام آخر مساو له في أصل المعنى كالشطر الأول من قول أبي تمام ( يصد عن الدنيا إذا عن سؤدد * ولو برزت في زي عذراء ناهد ) وقول الأخر ( ولست بنظار إلى جانب الغنى * إذا كانت العلياء في جانب الفقر ) ومنه قول الشماخ ( إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابه باليمين ) وقول بشر حازم ( إذا ما المكرمات رفعن يوما * وقصر مبتغوها عن مداها ) ( وضاقت أذرع المثرين عنها * سما أوس إليها فاحتواها ) ويقرب من هذا الباب قوله تعالى « لا يسأل عما يفعل وهم يسألون »
211
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 211