نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 208
أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم » فإن قوله « والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى » ليس من قول أم مريم وكذا قوله « ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه » إن جعل من الذين بيانا للذين « أوتوا نصيبا من الكتاب » لأنهم يهود ونصارى أو لأعدائكم فإنه على الأول يكون قوله والله أعلم « بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا » اعتراضا وعلى الثاني يكون كفى بالله وكفى بالله اعتراضا ويجوز أن يكون من الذين صلة لنصيرا أي ينصركم من الذين هادوا كقوله « ونصرناه من القوم الذين كذبوا » وأن يكون كلاما مبتدأ على أن يحرفون صفة مبتدأ محذوف تقديره من الذين هادوا قوم يحرفون كقوله ( وما الدهر إلا تارتان فمنهما * أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح ) وقد علم مما ذكرنا أن الاعتراض كما يأتي بغير واو ولا فاء قد يأتي بأحدهما ووجه حسن الاعتراض على الإطلاق حسن الإفادة مع أن مجيئه
208
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 208