نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 162
( زعمتم أن إخوتكم قريش * لهم إلف وليس لكم إلاف ) حذف الجواب الذي هو كذبتم في زعمكم وأقام وقوله لهم إلف وليس الكم إلاف مقامه لدلالته عليه ويجوز أن يقدر قوله لهم إلف وليس لكم إلاف جوابا لسؤال اقتضاه الجواب المحذوف كأنه لما قال المتكلم كذبتم قالوا لم كذبنا فقال لهم إلف وليس لكم إلاف فيكون في البيت استئنافان وقد يحذف ولا يقام شيء مقامه كقوله تعالى « نعم العبد » أي أيوب أو هو لدلالة ما قبل الآية وما بعدها عليه ونحوه قوله « فنعم الماهدون » أي نحن وإن لم يكن بين الجملتين شيء من الأحوال الأربع تعين الوصل إما لدفع إبهام خلاف المقصود كقول البلغاء لا وأيدك الله وهذا عكس الفصل للقطع وإما للتوسط بين حالتي كمال الانقطاع وكمال الاتصال وهو ضربان أحدهما أن يتفقا خبرا أو إنشاء لفظا ومعنى كقوله تعالى « إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم » وقوله « يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي » وقوله « يخادعون الله وهو خادعهم » وقوله تعالى « وكلوا واشربوا ولا تسرفوا »
162
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 162