نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 160
وإما عن سبب خاص له كقوله تعالى « وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء » كأنه قيل هل النفس أمارة بالسوء فقيل إن النفس لأمارة بالسوء وهذا الضرب يقتضي تأكيد الحكم كما مر في باب أحوال الإسناد وإما عن غيرهما كقوله تعالى « قالوا سلاما قال سلام » كأنه قيل فماذا قال إبراهيم عليه السلام فقيل قال سلام ومنه قول الشاعر ( زعم العواذل أنني في غمرة * صدقوا ولكن غمرتي لا تنجلي ) فإنه لما أبدى الشكاية من جماعات العذال كان ذلك مما يحرك السامع ليسأل أصدقوا في ذلك أم كذبوا فأخرج الكلام مخرجه إذا كان ذلك قد قيل له ففصل ومثله قول جندب بن عمار ( زعم العواذل أن ناقة جندب * بجنوب خبت عريت وأجمت ) ( كذب العواذل لو رأين مناخنا * بالقادسية قلن لج وذلت ) وقد زاد هنا أمر الاستئناف تأكيدا بأن وضع الظاهر موضع المضمر من حيث وضعه وضعا لا يحتاج فيه إلى ما قبله وأتى به مأتى ما ليس قبله كلام ومن الأمثلة قول الوليد
160
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 160