نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 120
لقد وعدت أنا وأبي وجدي هذا فتؤخر وعليه قوله تعالى في سورة النمل « لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا » وقوله تعالى في سورة المؤمنين « لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا » فإن ما قبل الأولى ( أإذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون ) وما قبل الثانية « أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون » فالجهة المنظور فيها هناك كونهم أنفسهم وآباؤهم ترابا والجهة المنظور فيها هنا كونهم ترابا وعظاما ولا شبهة أن الأولى أدخل عندهم في تبعيد البعث أو كما إذا عرفت في التأخير مانعا كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون « وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم » بتقديم المجرور على الوصف لأنه لو أخر عنه وأنت تعلم أن تمام الوصف بتمام ما يدخل في صلة الموصول وتمامه وأترفناهم في الحياة الدنيا لاحتمل أن يكون من صلة الدنيا واشتبه الأمر في القائلين أنهم من قومه أم لا بخلاف قوله تعالى في موضع آخر منها « فقال الملأ الذين كفروا من قومه » فإنه جاء على الأصل لعدم المانع وكما في قوله تعالى في سورة طه « آمنا برب هارون وموسى » للمحافظة على الفاصلة بخلاف قوله تعالى في سورة الشعراء « رب موسى وهارون »
120
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 120