نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 104
وأما تأخيره فلأن ذكر المسند أهم كما سبق وأما تقديمه فإما لتخصيصه بالمسند إليه كقوله تعالى « لكم دينكم ولي دين » ) وقولك قائم هو لمن يقول زيد إما قائم أو قاعد فيردده بين القيام والقعود من غير أن يخصصه بأحدهما ومنه قولهم تميمي أنا وعليه قوله تعالى « لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون » أي بخلاف خمور الدنيا فإنها تغتال العقول ولهذا لم يقدم الظرف في قوله تعالى « لا ريب فيه » لئلا يفيد ثبوت الريب في سائر كتب الله تعالى وإما للتنبيه من أول الأمر على أنه خبر لا نعت كقوله ( له همم لا منتهى لكبارها * وهمته الصغرى أجل من الدهر ) وقوله تعالى « ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين » وإما للتفاؤل وإما للتشويق إلى ذكر المسند إليه كقوله ( ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها * شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر ) وقوله ( وكالنار الحياة فمن رماد * أواخرها وأولها دخان )
104
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 104