responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 553


و سمّي فردا لانفراده عن أشباهه .
و الخيل كواكب كثيرة أكثر من العشرة نيّرة ، وفيها ستّة كواكب في ثلاثة أمكنة متفرقة في كلّ مكان منها كوكبان . وفيما بين كواكب الخيل كواكب صغار تسمّى أفلاء الخيل ، وهي كلَّها بين يدي الشّولة فوق المجرّة وأسفل من الخيل .
و من شولة العقرب كواكب يقال لها : القبّة ، وإذا رأيت الزّبانيين مرتفعتين عن أفق المشرق رأيت فيما بينهما وبين عرش السّماك أسفل منها كواكب مجتمعة نيّرة مختلطة على غير نظم ، تسمّى الشّماريخ ، لأنّها كأنّها شماريخ كباسة .
و إذا توسّطت الشّعرى العبور السّماء ثم نظرت على سمتها قريبا من الأفق رأيت سهيلا قد توسّط مجراه أو قريبا وذلك أرفع ما يكون في السّماء وهو قليل العلو ، قريب المجرى من الأفق ، وهو عند المنجّمين طرف سكَّان السّفينة ، وهو كوكب منير عظيم أحمر منفرد عن الكواكب ، وأقرب مجراه من الأفق تراه أبدا يضطرب ، ولما يعرض لسهيل من ذلك ولانفراده قال الشّاعر :
< شعر > أراقب لوحا من سهيل كأنّه * إذا ما بدا من آخر اللَّيل يطرف يعارض عن مجرى النّجوم وينتحي * كما عارض الشّول البعير المؤلف < / شعر > ولو بيضه وشعاعه وانفراده . قال الآخر يصف ثورا شعرا :
< شعر > خبّأت عذوبا للسّماء كأنّه * قريع هجان يتبع الشّول جافر < / شعر > شبّهه في انفراده بفحل انقطع عن الضّراب فتنحّى عن الإبل ولتوهّجه قال الآخر :
< شعر > حتّى إذا شال سهيل بسحر * كعشوة القابس ترمي بالشّرر < / شعر > وطلوعه بالعراق لأربع ليال بقين من آب وذلك مع طلوع الزّبرة ، ويطلع بالحجاز لأربع عشرة ليلة تمضي من آب مع طلوع الجبهة . قال الشّاعر شعرا :
< شعر > إذا أهل الحجاز رأوا سهيلا * وذلك في الحساب بشهر آب < / شعر > ويسمّى سهيل كوكب الخرقاء . قال الشّاعر :
< شعر > إذا كوكب خرقاء لاح بسحرة * سهيل أذاعت غزلها في القرائب < / شعر > يريد أنّ الخرقاء لعبت صنعها ، وضيّعت وقتها ، ولم تغزل ، فلَّما طلع سهيل وجاء الشّتاء وضاق الوقت استغزلت قرابها ، وفي نحوه قال الآخر شعرا :
< شعر > علَّك أن تنسجي وتدأبي * إذا سهيل فاق كلّ كوكب فتعلَّمي قرضك غير معجب < / شعر >

553

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست