responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 547


نسب الجدي إلى الفرقد كما نسبه الآخر فقال يذكر المطايا :
< شعر > تياسرن عن جدي الفراقد في السّرى * ويا من شيئا عن يمين المغاور < / شعر > وهذا الجدي ليس من البروج ولا منازل القمر فهو لا يلقى القمر أبدا ، وكذلك بنات نعش ، لذلك قال بعضهم وهو يهجو :
< شعر > أولئك معشر كبنات نعش * خوالف لا تسير مع النّجوم < / شعر > خوالف : أي متخلَّفة عن النّجوم ، والخالفة ما لا خير فيه فيقول : لا نفع عندهم ولا فائدة من جهتهم .
و يروى : ضواجع ومعناه : رواكد لا غناء عندهم ، كما أنّ بنات نعش لا نوء لها ولا نسب شيء إليها . وقال بشر بن أبي حازم في دورانها حول القطب :
< شعر > أراقب في السّماء بنات نعش * وقد دارت كما عطف الظَّوار < / شعر > يريد أنّه سهر ليلته كلَّها إلى أن دارت بنات نعش وهي تنقلب في آخر اللَّيل وخص بنات نعش لأنّها لا تغيب لذلك لا يجعلون الاهتداء بها وبالفرقدين . وقال الراعي شعرا :
< شعر > لا يتّخذنّ إذا علونا مفازة * إلَّا بياض الفرقدين دليلا < / شعر > قال أبو حنيفة : فالكواكب الثّلاثة التي هي البنات وكوكبان من النّعش فيهما أحد الفرقدين ، هؤلاء الخمسة في شطر فيهما واحد كقوس ، وقد قابله شطر آخر مثله فيه كواكب خفيّة متناسقة ، أخذت من الجدي إلى الفرقدين حتى صار هذان الشّطران شبهان بخلقة السّمكة ، والنّاس يسمّونها بالفأس تشبها بفأس الرّحى التي القطب في وسطها ، يظنّون أنّ قطب الفلك في وسط هذه الصّورة . قال : وليس كذلك بل القطب بقرب الكوكب الذي يلي الجدي من هذا الشّطر الخفي الكواكب فوجدت هذه الكواكب أقرب كواكب السّماء كلَّها من هذا القطب ، لم أجد بينه وبين القطب إلَّا أقلّ من درجة واحدة . وليس القطب بكوكب بل هو نقطة من الفلك .
و من الشآمية بنات نعش الكبرى ، وهي أيضا سبعة كواكب على عدد الصّغرى وفي شبيه تنظمّها ثلاث بنات وأربعة نعش ، والعرب تسمّي الأوّل من البنات ، وهو الذي في الطَّرف القائد : وتسمّي الأوسط العناق : وتسمّي الثّالث الذي يلي النّعش ، الجون : وإلى جانب الكواكب الأوسط منها كويكب صغير جدا يكاد يلزق به ويسمّى السّهى وبه جرى المثل في قولهم : أريه السّهى ويريني القمر ، ويقال له : الصّيدق ويعيش والنّاس يمتحنون به أبصارهم فمن ضعف بصره لم يره .

547

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست