responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 525


و قال أبو كثير :
< شعر > حتّى رأيتهم كأنّ سحابة * صابت عليهم لم يشمل ودقها < / شعر > وقال آخر من هذيل :
< شعر > مرتها النّعامى ولم تعترف * خلاف النّعامى من الشّام ريحا < / شعر > النّعامى : الجنوب ، ومرتها : استخرجت مطرها ، ومن الشّام : يريد الشّمال ، فهذه كلَّها تجعل العمل في المطر للجنوب ، وتجعل الشّمال يقشع السّحاب ، ويسمّونها محوة ، لأنّها تمحو السّحاب .
قال العجّاج :
< شعر > سغر الشّمال الزّبرج المزبرجا * قد بكرت محوة بالعجاج فدمّرت بقية الزّجاج < / شعر > السّغر : القشر ، والزّبرج : السّحاب .
و كان الأصمعي يحكي عن العرب : أنّ ما كان من أرض الحجازة فالجنوب هي التي تمري السّحاب فيه والشّمال تقشعه . وما كان من أرض العراق ، فالشّمال تمري فيه السّحاب ويؤلفه ، ولم يقل إنّ الجنوب تقشعه ، ولا أنّه لا عمل لها فيه . قال : وأحسبه أراد أنّ الشّمال والجنوب تفعلان ذلك جميعا بأرض العراق دون الحجاز ، وعلى هذا وجدت بعض الشّعراء . قال الكميت ، وكان ينزل الكوفة :
< شعر > مرته الجنوب فلمّا اكفهرّ * حلَّت عزاليه الشّمال < / شعر > فجعل الجنوب تستدرّه والشّمال تحلَّه . وقال عدي وكان ينزل الحيرة وينتقل في أرض العراق : وجيء بعد الهدو يزجيه شمال كما يزجي الكسير فاستدرّت به الجنوب على الحرير ، فالجنوب سيره مقصور ، يريد لثقله وجعل الشّمال تسوقه والجنوب تستدرّه ، لأنّ الجنوب عند أهل الحجاز وما يليه هي التي تأتي بالغيث حتّى جعلوها مثلا للخير . قال حميد :
< شعر > ليالي أبصار الغواني وسيرها * إليّ وإذ ريحي لهنّ جنوب < / شعر > وعلى حسب تيمّنهم بالجنوب وتصييرهم إيّاها مثلا للخير ، تشاؤمهم بالشّمال وتصييرهم إيّاها مثلا للشر . قال أبو وجزة يذكر امرأة :
< شعر > مجنوبة الأنس مشمول مواعدها < / شعر >

525

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست