responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 512


و الحاميان : جانبا حافره . والحارك : فروع كتفيه وإذا قام ظلّ كل شيء تحته صار ظل الحارك على حاميي حافره ، فالحجاز وما يليه يتنقل فيه الظَّل ، فأما البلد الذي تزول فيه الشّمس ، وللشّخص ظلّ فإنّه يعرف به قدر الظَّل الذي زالت عليه ، فإذا زاد عليه مثل طول الشخص فذاك آخر وقت الظهّر ، وأوّل وقت العصر ، فإذا زاد عليه مثلا طول الشّخص فذلك آخر وقت العصر ، على ما روي في الحديث . فأمّا قول الشّاعر :
< شعر > إني على أوني وانجراري * أؤمّ بالمنزل والدّراري < / شعر > فالأون : الرّفق والانجرار : سير الإبل وعليها أحمالها وهي ترعى وأؤم : يريد أقصد بمنازل القمر وكبار الكواكب فأهتدي . وقال ذو الرّمة وذكر الإبل :
< شعر > تياسرن عن جري الفراقد في السّرى * ويا منّ شيئا عن يمين المغاور < / شعر > يعني : أنّهن قصدن وسطا فيما بين الفرقدين وبين المغاور ، وهي المغارب وذلك أنّ ابتداء المغارب قريب من منحدر بنات النّعش وقال لناقة :
< شعر > فقلت اجعلي ضوء الفراقد كلَّها * يمينا ومهوى النّسر من عن شمالك < / شعر > فإنما يصف سمت جهة وأجراها أنّه يريد في مسيره ما بين منحدر النّسر للمغيب وبين الفرقدين ، فإذا أردت الاهتداء بالنّجوم فاعرف البلد الذي تؤمّه وفي أي أفق هو ، فإن كان في ناحية المشرق كخراسان وما صاقبها ، استقبلت منازل الشّمس والقمر ، إن كان مسيرك ليلا والسّماء مضحية وجعلت الجدي وبنات النعش على يسارك والشّعريين وسهيلا عن يمينك ، وإن كنت في ناحية المغرب استدبرت منازل القمر وجعلت الجدي ، وبنات نعش وراءك والشّعريين وسهيلا عن يسارك . وإن كان في ناحية اليمن جعلت منازل القمر على يمينك وجعلت الجدي وبنات نعش أمامك ، وسهيلا وراءك ، فإذا أنت فعلت ذلك فأنت على سمت الوجه الذي تريد إن كنت على الطَّريق غير راجع ولا جائز وإن كان مسيرك ليلا والسّماء غائمة استدللت أيضا بالمشرق والمغرب ، فإن اشتبها عليك استدللت على المشرق بنسيم الصّبا وروحها ، فإنّها تأتي من ناحيته وعلى المغرب بريح الدّبور وحرّها في الصّيف .
و أمّا القبلة فالاستدلال عليها بالجدي : وذلك أن تجعله حذاء منكبك الأيمن ، أو أخدعك ، وإن كان مسيرك نهارا ، فبالشّمس ، فإنّ ما بين المشرق والمغرب قبلة المسافر .
و قال محمد بن كناسة : إذا سقط منزل من منازل القمر بالغداة عند نوئه فعدّ منها سبعة أنجم على موالاة العدد ، فالسّابع هو القبلة إلى أن يسقط العقرب . فإذا سقطت العقرب فالنّعائم قبلة . والبلدة بعد تلك السّاعة قليلا قبلة . ثم يعود الحساب فإذا سقط سعد الذّابح فالحوت قبلة وهو السّابع . ومثال ذلك أنّه إذا سقط الشّرطان كان السّابع منه الذّراع وهو

512

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست