responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 503


الإضافة ، وترك الكسرة عليها ، وتكون الثانية بدلا أو تكريرا ويكون من وراء وراء على أن يجعل وراء معرفة فلا يصرفها للتأنيث والتّعريف ، وتكون الثانية تكريرا وروى ابن حبيب عن أبي توبة إلا وراء وراء أضاف وراء إلى وراء فجرّه للإضافة ووراء المضاف إليه بني على الضّم مثل تحت ودون ويجوز إلَّا من وراء وراء تضيف وراء الأول إلى الثّاني . وقد جعلته لا ينصرف للتأنيث والتّعريف ، ووراء الأوّل التّقدير فيه الإفراد كما يقدّر في سائر ما يضاف .
قال زهير شعرا :
< شعر > لعب الرّياح بها وغيّرها * بغدي سوافي المور والقطر < / شعر > القطر : لا يسفي . فقال الأخفش : هذا الباب يشير إلى مثل قوله :
< شعر > متقلد أسفا ورمحا * وعلفتها تبنا وماء باردا < / شعر > وقول جرير شعرا :
< شعر > تبيّن في أنف الفرزدق لؤمه * يقبّح ذاك الأنف أنفا ومشفرا < / شعر > كلَّه إنما جاز بإضمار فعل آخر كأنه قال : وحاملا رمحا وسوافي المور ، وصوب القطر وقال :
< شعر > ما كان مثلك يستخفّ لنظرة * يوم المطيّ لغربة مر حول < / شعر > وهذا مثل أتيتك زمن الحجّاج أمير . وقال حميد الأرقط :
< شعر > فأصبحوا والنّوى عالي معرّسهم * وليس كلّ النّوى يلقى المساكين < / شعر > قال سيبويه : أضمر القصّة أو الأمر وقدم مفعول الخبر ، وهذا لا يجوز لو لم يكن فيه إضمار كأنّه قال : وليس الأمر كلّ النّوى يلقى المساكين ، لأنّه لا يلي ليس ولا كان ما يعمل فيه فعل آخر ، لا يجوز أن يقول : كانت زيدا الحمى تأخذ فيفرق بين كان واسمها بمفعول غيرها ، ولو كان مفعولها لجاز كقولك : كان زيد قائما لأنّ قائما مفعول كان . وأنشد سيبويه لعمر بن أبي ربيعة شعرا :
< شعر > معاوي إنّنا بشر فأسجح * فلسنا بالجبال ولا الحديدا < / شعر > وقال : هذا مما يجري على الموضع لا على الاسم الذي قبله لأنّ المعنى فلسنا جبالا ولا حديدا . وقيل : إن سيبويه دسّ هذا البيت لأنّ القصيدة مجرورة ، وفي هذا كلام . وقال آخر :
< شعر > فأوّه لذكراها إذا ما ذكرتها * ومن بعد أرض بيننا وسماء < / شعر >

503

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست