النّجوم وتخازرت . أبو تمام : < شعر > إليك هتكنا جنح ليل كأنّه * قد اكتحلت منه البلاد بإثمد < / شعر > أبو نواس : < شعر > أبن لي كيف صرت إلى حريمي * ونجم اللَّيل مكتحل بغار < / شعر > فأمّا تشبيه النّجوم فبابه واسع إلا أنا نذكر منه ما يستحسن من شعر القدماء أو يستغرب من ذلك قول مهلهل : < شعر > أليلتنا بذي جسم أنيري * إذا أنت انقضيت فلا تحوري فإن يك بالذّنائب طال ليلي * فقد أبكى من اللَّيل القصير وأنقذني بياض الصّبح منها * لقد أنقذت من شرّ كبير كأنّ كواكب الجوزاء عوذ * معطفة على ربع كسير كأنّ بنات نعش ثانيات * وفرقدهنّ مجتنب الأسير تتابع مشية الإبل الزّهارى * لتلحق كلّ تالية غيور وتحنو الشّعريان إلى سهيل * يلوح كقمّة الجمل الغرير كأنّ الغدرتين مكفّ ساع * ألحّ على تمايله ضرير كأنّ التابع المسكين شيخ * يزجّي أعنزا خلف الوقير كأنّ النّجم إذ ولَّى سحيرا * فصال جلن في يوم مطير كأنّ الفرقدين يدا مغيض * يكبّ على مقاسمة الجزور كأنّ مجرة النّسرين نهج * لكل طريقة تحدى وغير وعارضهنّ ناحية سهيل * عراض مجرّب شكس غيور كأنّ الجدي جدي بنات نعش * يكبّ على اليدين كمستدير كأنّ المشتري حسنا ضياء * بنيق قاهر من فوق قور < / شعر > وقال مضرس بن لقيط : < شعر > و ليل يقول القوم من ظلماته * سواء بصيرات العيون وعورها كأنّ لنا منه بيوتا حصينة * مسوحا أعاليها وساجا كسورها < / شعر > قال ابن هومة : < شعر > و بنات نعش يبتدرن كأنّها * بقرات رمل خلفهنّ جاذر والفرقدان كصاحبين تعاقدا * تالله تبرح أو تزول عتاير والجدي كالرّجل الذي ما إن له * عضد وليس له حليف ناصر < / شعر >