responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 377


فقال لابنه : أجز ، فقال :
< شعر > فأصبحن بالموماة يحملن فينة * تشاوى من الإدلاج ميل العمائم < / شعر > ثم قال لابنته أجيزي فقالت شعرا :
< شعر > كأنّ الكرى يسقيهم صر خديه * عقارا تمشّت في الطلَّى والمعاصم < / شعر > فقال : واللَّه ما وصفتها حتى شربتها وضربه ابنه بسهم فاختلّ ساقه وقال شعرا :
< شعر > إنّ بني رملوني بالدّم * من يلق أبطال الرّجال يكلم وما يكن من صعر يقوم * شنشنة أعرفها من أخزم < / شعر > قال ذو الرّمة :
< شعر > و ليل كجلباب العروس أدّرعته * بأربعة والشّخص في العين واحد أجم غدافي وأبيض صارم * وأعسر مهري وأشعث ماجد أخو ثقة جاب الفلاة بنفسه * على الهول حتى لوّحته المطارد وأشعث مثل السّيف قد لاح جسمه * وحيف المهاري والمهوم الأباعد سقاه الكرى كأس النّعاس برأسه * لدين الكرى من آخر اللَّيل ساجد أقمت له صدر المطيّ وما درى * أجائرة أعناقها أم قواصد ؟
ترى النّاشئ الغرّيد يضحى كأنّه * على الرّجل مما منه السّير عاصد < / شعر > قوله : ( كجلباب العروس ) : في التشبيهات الظَّريفة لأنّ اللَّيل لا يشبه جلباب العروس إلا في سبوغه واتّساعه وقلة فرجه وتمامه ومثله قول الآخر شعرا :
< شعر > إذا ما الثّريا طلعت في سنائها * طلاع العروس في ثياب جلاء تنفّست من علمي بما البين صانع * وإنّ ردائي ليس لي برداء < / شعر > وإنما ذكر الثّريا لطلوعها في أطول ما يكون ، وحينئذ تطلع في وقت غروب الشّمس وذلك في أوّل الشّتاء ، فإذا طلعت طلعت في حمرة الأفق ، فشبّهها في تلك الحالة بثياب العروس في حمرتها وسبوغها . قوله : ( تنفّست ) : أي علمت أنّ الزّمان قد تغيّر عن هيئته ، وأنّ الإنسان لا يكتفي من الكسوة بما كان يكتفي به قبل ذلك لتحرك البرد ، وأنّ الأحياء تتفرّق فيطلبون المحاضر ويهجرون البوادي ولابن أم صاحب :
< شعر > و فتية أرّقتهم من مهجع * والنّوم أحلى عندهم من العسل لا يطعمون النّوم إلا قللا * حسوا كحسو الطَّير من ماء الوسل < / شعر >

377

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست