و قال الرّاعي : وذكر ريح الشّتاء فغلب عليها الشّمال لأنها أشدّ ريحي الشّتاء بردا : < شعر > و هبّت بأرواح الشّتاء عليهم * شمال يؤدّي الرّائحات نسيمها < / شعر > وقال أوس في مثله : < شعر > و عزّت الشّمال الرّياح وإذ * بات كميع الفتاة ملتفعا < / شعر > وقال أيضا : < شعر > و غداة ريح قد وزعت وقرة * إذ أصبحت بيد الشّمال زمامها < / شعر > ومن صفاتها عند هبوبها وقد اشتدّ خزيق قال جميد : < شعر > بمثوى حرام والمطيّ كأنّها * قنا مسند هبّت لهنّ خزيق < / شعر > والنّافجة : أوّل كلّ ريح إذا اشتدّت . قال ذو الرّمة : < شعر > يستنّ في ظلّ عراص ويطرد * حفيف نافجة عثنونها خضب < / شعر > وريح نوج : شديدة ، قال العجّاج : واتّخذته النّافجات مناجا . و ريح سيهواء وسيهوج : سريعة المر ، شديدة القشر للأرض . وقال رجل من بني سعد شعرا : < شعر > يا دار سلمى بين دارات العوج * جرّت عليها كلّ ريح سيهوج < / شعر > وقال ذو الرّمة : < شعر > و صوح البقل ناح يجيء به * هيف يمانية في مرّها نكب < / شعر > وريح زفزف : لها صوت كزفزفة الظلَّيم . وريح هدوج تسمع لها هدجة ، وريح هفافة والهفهفة سرعة المرّ . وريح ريدة رادة وريدانة من راد يرود . قال ابن ميّادة : < شعر > أهاجك المنزل والمحضر * رادت به ريحانة صرصر < / شعر > وقال آخر : جرّت عليها كلّ ريح ريدة . وقال ابن أحمر : < شعر > و لهت عليها كلّ معصفة * هوجاء ليس للبها زبر < / شعر > قوله ليس للبها زبر : مثل يقال للرّجل إذا كان ذا رأي وحجى إنّه لذو زبر وذو جول والزّبر طي البير بالحجارة . و السّموم : الرّيح الحارة باللَّيل والنّهار . والحرور مثلها . والسّمام : الرّيح الحارّة وهي