و في تلع الضّحى . وأتيتك حين تلعت الضّحى - وأتيتك مدّ النّهار . و كذلك ضحوة وضحى والضّحاء الأكبر ممدود مفتوح مدّ النّهار الأكبر ، وذكاء : اسم للشّمس معرفة غير منوّنة ، وطلعت ذكاء ، ومن أمثالهم ؛ أضاءت الذّكاء وانتشر الرّعاء . قال الشيخ : وحكي عن المبّرد أنّه قال : ابن ذكاء هو القمر ، لأنّ له بصيصا كبصيص الشّمس ، وروي عن ثعلب أنّه قال : بعض العرب يجعل ابن ذكاء النّهار ونبت ذكاء الشّرقة ، وهو ضوء الشّمس ، ويقال للصّبح ابن ذكاء وأنشد فيه : و ابن ذكاء كامن في كفر . أي في ليل يستره وأنشد : في ليلة كفر النّجوم غمامها . أي غطاؤها ويقال لحسنها : عب الشّمس ، عب مخفّف مثل دم ، وقال الذّيري : < شعر > و ليس بموتيك الذي أنت مغرم * بتسآله ما أبرق ابن ذكاء < / شعر > وإياء الشّمس : بياضها والإياء أيضا أيا النّبت حسنه وزهرته ، وقال الشّاعر ، فمدّ الإياء وكسر الألف شعرا : < شعر > تنازعها لونان ورد وحوّة * ترى لإياء الشّمس فيه تحدّرا < / شعر > وقالوا : إياء الشّمس : شعاعها . قال طرفة : سقه إياة الشّمس إلا لثاثه . قال الشّيخ : بعضهم يثقل عب الشّمس فيقول : هذه عب الشّمس ، والعب أيضا البرد ، وفي المثل أبرد من العب ، فمن شدّد الباء يجعله من العباب ، وهو معظم الشيء أي أعظمه . ومن خفّف الباء جعله منقوصا كدد من ددن . و يقال للصّبح : ابن جلا ، كما قال : أنا ابن جلا وطلَّاع الثّنايا . أي أنا منكشف الأمر ، وجلا فعل في الأصل وحكي لقبا كما قيل : تأبط شرا وقد جعل لقبا فحكي . و قال قطرب : العب مثل الدم بتخفيف الباء وهو ضوء الشّمس وحسنها يقولون عب شمس ومن ثقلّ قال هذه عب الشّمس ورأيت عبّ الشّمس يريد عبد الشّمس فأدغم الدال في الشّين كما قيل ثلث الدّرهم ، فيدغم الثّاء في الدّال ، وقال بعضهم : يقول هو عبّ الشّمس فيفتح في كلّ وجه وقال : < شعر > إذا ما رأت شمسا عب الشّمس شمّرت * إلى رملها والجلهميّ عميدها < / شعر > وشعاع الشّمس وشعاعتها وشعّها ضوؤها وأشعّت الشّمس انتشر شعاعها ، فإذا طال النّهار وقيل : تمطَّى النّهار وامتدّ وا معط ومتع متوعا .