responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 266


الأطراف والسّبرة يكون غدوة وعشية في البرد قبل طلوع الشّمس وبعدها قليلا ، وحين تجنح الشّمس للغروب والجميع السبرات ، وفي الحديث : « و إسباغ الوضوء في السّبرات » .
و قال بشر بن برد : الماء في السّبرات أي بارد الماء ، وقال قطرب : السّبرة برد الغداة خاصة ، والعرواء : البرد عند اصفرار الشّمس ، وقال : يوم شبم وماء شبم .
و حدّث الأصمعيّ أنّ أعرابيا قال : موسى خدمة . في جزور سنمة . في غداة شبمة ، وقد شبم الماء . قال أبو حاتم : ولو وجدت في شدّة القيظ ماء باردا لقلت : هو شبم . وأنشد جرير :
< شعر > تعلَّل وهي ساغبة بنيها * بأنفاس من الشّبم القراح < / شعر > ويقال : هرأ القرّ أموالنا أي : قتلها وأهلكها هرأ . قال ابن مقبل يرثي عثمان رضي اللَّه عنه :
< شعر > و ملجأ مهروين يلقى به الحيا * إذا حلقت كحل هو الأمّ والأب < / شعر > وقالوا : تصيب النّافجة النّاس ، والقر الشديد ، وهم مرقون مبصرون فيقتل أموالهم ، يقال : هو مرق في الرّقيق المال والحال ، وقد أهرأ بنو فلان إذا أصابهم القر في الجرز ، وهي الأرض التي ليس بها شجر ولا دفء فماتت مواشيهم .
و قال أبو أسلم ؛ أهرأوا في هذه القرّة ، وهرأوا فيها ، سواء إذا ماتت أموالهم . وقال أبو حاتم أهرؤوا إذا أصاب أموالهم لهرؤ هرؤا لا أدري في هذا المعنى هو أم لا .
و يقال : مرّت بنا صناديد من البرد أي بابات منه ضخام ، وصناديد الغيث كذلك ، ويقال : غيث صنديد . وأنشد لابن مقيل :
< شعر > عفته صناديد السّماكين وانتحت * عليه رياح الصّيف غبرا محاوله < / شعر > يعني أمطارا تقشر وجه الأرض وقد جاءت بنو السّماكين .
و حكى ابن الأعرابي يوم صفوان : لا غيم فيه ، ولا كدر ، شديد البرد صاف ، ويوم شيبان : بارد فيه غيم صراد .
و يقال : شهري الشّتاء شيبان وملحان ، لبياض الأرض فيهما والأبيض الأملح ، وقيل :
هما الكانونان وأنشد الأصمعيّ شعرا :
< شعر > تحّول لونا بعد لون كأنّه * بشفان يوم مقلع الوبل يصرد < / شعر > يقال : أصردنا وصردنا وشفان الرّيح بردها ، وكذلك شفيفها : يريد أنّ السّحاب قد

266

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست