responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 259


و الفلك جماعة السّفن ، وقد فلكت الجارية إذا تفلَّكت ثدياها وذلك عند استدارة أصلها قبل النّهود . قال : لم يعد ثدياها أنّ تفلَّكا . ويقال : فلكت الجدي ، وهو قضيب يدار على لسانه لئلَّا يرضع ، والفلكة أكمة من حجر مستديرة كأنّها فلكة مغزل ، والجميع الفلك والفلكات .
قال الخليل : وهو على تقدير النّبكة في الحلقة إلَّا أنّ النبكة في ذلك أشدّ تحديدا من رأس الفلكة ، وقال النّحويون : الفلك اسم للسّفينة ويجمع على أفلاك ، وعلى فلك فيصير الفلك اسما للجميع ، وذلك لأنّ فعلا وفعلا يكثر اعتوارهما الشّيء الواحد نحو : العجم والعجم والعرب والعرب ، فمن قال : جمل وأجمال ، قال فلك وأفلاك . ومن قال في مثل : خشب وخشب قال : في فلك إذا جمع فلك . وقال الكميت :
< شعر > و الدّهر ذو فلك والنّاس دوّار < / شعر > قال أبو حنيفة : وليس قول من قال هو القطب بشيء لأنّ القطب لا يزول من قطب الرّحى والفلك دوّار يدور بدورة كل ما فيه فدور الكواكب كلَّها حول القطبين وهما نقطتان من الفلك متقابلان أحدهما في الشّمال والآخر في الجنوب ، وليس يظهر القطب الجنوبي في شيء ، من جزيرة العرب ، وقال أبو عمرو الشيباني : هو القطب والقطب بالكسر والضّم وللسّماء آفاق وللأرض آفاق .
فأمّا آفاق السّما فما انتهى إليه البصر منها مع وجه الأرض من جميع نواحيها وهو الحدّ بين ما بطن من الفلك وبين ما ظهر قال الرّاجز : قبل دنوّ الأفق من جوزائه . يريد قبل طلوع الجوزاء لأنّ الطلوع والغروب هما على الأفق قال :
< شعر > فهو على الأفق كعين الأحول * صفواء قد كادت ولمّا تفعل < / شعر > شبّهها بعين الأحول في أحد الشّقين ، والصّفواء المائلة للمغيب وقال آخر :
< شعر > حتّى إذا المنظر الغربيّ حار دما * من حمرة الشّمس لمّا اغتاله الأفق < / شعر > واغتياله إيّاها تغيّبه لها :
و أمّا آفاق الأرض : فأطرافها من حيث أحاطت بك . قال الرّاجز :
< شعر > يكفيك من بعض ازديار الآفاق * سمراء ممّا درس ابن محراق < / شعر > يعني بالسّمراء الحنطة ، ودرس وداس بمعنى ويقال للرّجل إذا كان من أفق من الآفاق أفقى وأفقي ، وكذلك السّماء وسطها آفاق عينها فإنّ الفرّاء قال : تقول العرب : مطرنا بالعين ، ومن العين : إذا كان السّحاب ينشأ من ناحية القبلة .

259

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست