responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 257


و من أسمائها : الجرباء ، والخلقاء وكأنّها سمّيت خلقاء لملاستها كالخلقاء من الحجارة قال :
< شعر > و خوت جربة السّماء فما * لشرب أرويه بمري الجنوب < / شعر > وخوت : أخلقت ، وقال الهذلي :
< شعر > أرته من الجرباء في كلّ منظر * طبابا فمثواه النّهار المراكد < / شعر > ويقال في الجربة ما زرع من الأرض ، وكأنّها إنما سميت جرباء لما فيها من آثار المجرة كأنّها الجرب .
و من أسمائها : الكحل والمشهور في الكحل أنّها السّنة المجدبة . قال :
< شعر > قوم إذا صرّحت كحل بيوتهم * عزّ الذّليل ومأوى كلّ قرضوب < / شعر > وقال يونس : يشهد للكحل أنها السّنة قوله :
< شعر > بات عرار يكحل فيما بيننا * والحقّ يعرفه ذووا الألباب < / شعر > وهذا مثل وقيل : أصله أنّ عرار يراد به ما يعرّ من الشّر ، وكحل : سنة شديدة ، والمعنى استوينا فيما أصاب به بعضنا بعضا من الشّدة والمكروه ، ويقال : اركب عرعرك أي صعب أمرك .
و حكي عن الأعراب أنّ عرارا وكحلا بقرتان كانتا في مرج ، فقتلت كحل عرارا فجاء صاحبها فقتل كحلا ووقع الشّر بين صاحبيهما وناديا إلى القتال ، فقال النّاس : بات عرار بكحل فما القتال ؟ أي في كلّ واحد ما يبوء بدم الآخر .
و عنان السّماء : نواحيها والواحد عنو . وقال الدّريدي : لا أعرف أعنانا ، وعنان السّماء ما عنّ لك أي عرض ، ويقال : بلغ فلان عنان السّماء للعالي المحل ، ومنه قولهم : جمعتهم في عنن أي في سنن . وقول الشّماخ بعدما جرت في عنان الشّعريين الأماعز ، هو معانتها لهما يصف شدّة الحر . وأما قول الآخر : عنان الشّمال لا يكونن أضرعا ، فالمراد معانة الشّوم وهو التّعرض .
و من أسماء السّماء : ( الرقيع ) يقال : ما تحت الرقيع أرقع من فلان وهو علم كزيد وعمرو . وذكر بعضهم أنه إنمّا سمّي السّماء الرّقيع لأنها الشيء الذي رقعت به الأرض : أي جعلت مشتملة على الأرض . وجاء في الحديث : « من فوق سبعة أرقعة » .
قال : وسمّيت خلقاء : لأنها ملساء . فإن قيل : كيف تكون جرباء وتكون ملساء . قيل :

257

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست