responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 243


و البهرة : الوسط من كل شيء . وبهرة الصّدر ما ضمّ الصّدر من الزّور وجمعها بهر . وقيل :
ابهيراره طلوع نجمه ، وذهاب فحمته ، حتى بهرت نجومه سواده . والشّفق بقية ضوء الشّمس وحمرتها من أوّل إلى قريب من العتمة ، ويقال : فعلته عند غيبوبة الشّفق ، وهما شفقان من أوّل اللَّيل كما أنّ الفجر فجران من آخر الليل . والهبة السّاعة يبقى من السّحر ويقال : ثرنا بهبة من اللَّيل . قال أبو نصر حكاية عن الأصمعيّ : الفجر أوّل ضوء تراه من الشّمس في آخر اللَّيل كما أنّ الشّفق آخر ضوء منها في أوّل اللَّيل . ويقال : فجر الصّبح يفجر أو فعلت هذا حين انفجر الصّبح وانفلق . وسطع سطوعا والسّاطع أسنى من الطَّالع . يقال : أدلجنا عند الفلق والفرق ، وعند الانفلاق ، وفي القرآن : * ( أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) * [ سورة الفلق ، الآية : 1 ] .
و قال قطرب : تميم تقول : فرق الصّبح ، وغيرهم فلق الصّبح ، والفلق أيضا الطَّريق بين الجبلين ، وناشئة اللَّيل : ما ينشأ منه ، ومن ذلك قولهم : غلام ناشئ ونشأت سحابة ، وفي القرآن : * ( إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً ) * [ سورة المزّمّل ، الآية : 6 ] أي أشد مكابرة ، ومن قرأها وطاء أي مواطأة من قولك تواطأ القوم : إذا اجتمعوا على أمر كان أحدهم يطأ حيث يطأ صاحبه . والنّشيئة مثل النّاشئة ، ويقال في الجارية : نشيئة أيضا أحوالها في النّشاء والنّشية أيضا حجر يكون على الحوض من قوله : هرقناه في بادي النّشية داثر . وعمود الصبح نفسه .
و الصّديع الصبّح . قال : كأنّ بياض لبتّه صديع . وإيضاح الفجر وإيضاحه إضاءته واستنارته .
و أصله : الانشقاق ومنه : انضاحت العصا أي انشقّت ، وأدلجنا ببلجة أي سرنا بسدف قبل طلوع الفجر ، وتبلَّج الصّبح وانبلج ، وفي المثل تبلَّج الصّبح لذي عينين ، وجئتك عند البهر ، أي حين بهر الصّبح ضوء القمر ، ويقال : قمر باهر وأنشد :
< شعر > و قد بهرت فما تخفى على أحد * إلا على أحد لا يعرف القمرا < / شعر > والأسفار أن يرى موقع النّبل ، ويقال : أتيته في سفر الصّبح والفجر ، وأتيته سحرية .
و يقال : وردت الماء بالغطاط أي : قبل طلوع الفجر . وفعلت كذا عجيس اللَّيل وعجاساء اللَّيل ، وعحبس اللَّيل أي آخر اللَّيل . ومنه قيل : تعجس عن كذا أي تحبس وتأخّر . ويقال :
جئتك غلسا وجئتك جنح اللَّيل ، وقد جنح جنوحا . وجئتك عند تهوّر اللَّيل وتوهّره . وذلك إذا مضى إلَّا قليلا . والتّهور في اللَّيل : كالمثل والتّشبيه . قال يعقوب : مضت قويهة من اللَّيل ، أي قطعة وهذا من قولهم : قوّه الصّيد إذا جاشه إلى مكان . ومضى سهواء من اللَّيل :
أي بعدما مضى صدره ، وأصله الانبساط والاتساع ، ومنه السهّوة الصّفة . والسّاهية ما اتّسع واستطال من غير حمر برد العين . والرّوية الطَّائفة من اللَّيل . وقالوا : الصّريم أوّل اللَّيل وآخره جميعا لأنّه من الأضداد . وقال بعضهم : إنمّا وقع عليهما لأنّه اسم لما يتصرّم من كلّ واحد منهما عن صاحبه قال :

243

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست