responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 241


ربعه . وجوز من اللَّيل أي نصف من اللَّيل ، والجميع : أجواز ، وقال : النّضر جوز اللَّيل :
وسطه . ويقال : انطلقنا فحمة العشاء ، والجميع فحمات أي في أوّل الظَّلمة . وقال بعضهم :
فحمة العشاء شدّة الظَّلمة ، ويقال : فحموا من اللَّيل أي لا تسيروا في أوّل اللَّيل حتى تذهب فحمته ، وأفحموا أيضا وكأنّه مأخوذ من الفحم .
و قال ابن الأعرابي : الفحمة ما بين غروب الشّمس إلى نوم النّاس ، سمّيت فحمة لحرّها وأوّل اللَّيل أحرّ من الآخر . قال : ولا تكون الفحمة في الشّتاء وذلك لأنّه لا حرّ فيفحمهم ، وإنما يفحمون ليكن الحر عنهم فيسيرون ليلتهم وقيل : فحمة العشاء من لدن المغرب إلى العشاء الآخرة .
و قال أبو صالح الفزاري : فحمة العشاء : من لدن العشاء إلى نصف اللَّيل ، يقال :
أفحم القوم إذا أناخوا فحمة اللَّيل . وجاءنا بعد هجعة من اللَّيل أي نومة ، ومضت جزعة من اللَّيل أي ساعة من أوّله ، وصبة من اللَّيل نحو جزعة وكما استعملا في أوّل اللَّيل استعملا في آخره أيضا فقيل : بقيت جزعة من اللَّيل وبقيت صبة من اللَّيل .
و حكى النّضر : أتيته بسدفة من اللَّيل . ومضى طبق من اللَّيل : أي هوى منه وجاء بسحرة بدهمة . وجاء سحيرا : أي في آخر الليل وجاء بأعلى سحرين أي : بالسّحر الأعلى .
قال الدّريدي : العرب تقول : جئتك بالسّحر بالألف واللَّام ، وجئتك بسحر وبسحرة ، وبأعلى السحرين ، وجئتك سحر ، ولم ينوّنوا فيقولون : سحرا أصلا ، والكلام في هذا وأشباهه قد مضى مستقصى .
و حكى الأصمعيّ عن أبي عمرو بن العلاء قال : ليس في كلام العرب : أتانا سحرا إنّما يقولون : أتانا بسحر . ويقول : جئتك تنفّس الصّبح أي عند أوّله . وفي القرآن : * ( والصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ) * [ سورة التكوير ، الآية : 18 ] وقد جشر الصّبح يجشر جشورا أي : بدا لك . ومنه سمّيت الجاشرية للشّرية عند الصّبح ، ويقال : جئتك في غبش اللَّيل والغبش حين تصبح .
قال : منظور الأسدي :
< شعر > موقع كفّي راهب يصلَّي * في غبش اللَّيل أو النّثلي < / شعر > وقيل الغبش : بقية لم يفضحها نهار ، قبيل الفجر ، ويقال : أتيته بغبش من اللَّيل ، ويقال : غبش اللَّيل وأغبش . وغطش وأغطش ، فأمّا العسعس والعسعسة فهما تنفّس الصّبح ، وقالوا : عسعس اللَّيل عسعسة إذا أظلم .
و قال بعضهم : عسعس ولَّى فهذا من الأضداد ، وهو قول ابن عباس قال : عسعس :

241

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست