responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 222


فينة يا هذا ، فجعلوه كالعلم ، ولم يفعلوا ذلك برهة ، وهذا كما قالوا للغراب : ابن داية ولم يفعلوا ذلك في الظَّهر . ويقال : أتيته آينة بعد آينة ، بوزن عاينة أي تارة بعد تارة وكأنّه اسم مبني على فاعلة من الأوان كاللَّايمة من اللَّوم والنّاظرة من الأنظار . وقرئ ( فناظرة إلى ميسره ) والنّائل من النّوال ، ولا يجعل آينة جمعا لأوان مثل الآونة وأنشد :
< شعر > ترى قورها يغرقن في آل مرة * وآينة يخرجن من غامر نخل < / شعر > أي وتارة يخرجن ، وأوان كزمان وأزمنة . قال ابن أحمر :
< شعر > أبو عمرو يؤنسنا وطلق * وعمّار وآونة أثالا < / شعر > قال أبو عبيدة : لقيته أدنى ظلم ومعناه القرب . وقال الأحمر : فإن كنت تلقاه في اليومين والثّلاثة فصاعدا قلت : لقيته أفرط في الفرط ، ولا يكون الفرط في أكثر من خمس عشرة ليلة . ويقال : فلان تفارطته الهموم : أي لا تصيبه الهموم إلَّا في الفرط .
قال أبو زيد : فإن لقيته بعد شهر أو نحوه قلت : لقيته عن عفر . قال : فإن لقيته بعد الحول أو نحوه قلت : لقيته عن هجر . قال : وإذا كان الرجل يمسك عن إتيان صاحبه الزّمان ثم يمسك عنه نحو ذلك أيضا ثم يأتيه قال : لقيته بعيدات بين .
قال الأصمعي : فإن لقيته بين الأعوام قلت : لقيته ذات العويم ، قال أبو عبيدة : فأمّا الغب في الزّيارة فمعناه الإبطاء والتّقليل على غير وقت معلوم ، وأحسب الأصل كان فيه من غب وهو أن ترد الإبل الماء يوما وتدع يوما . ومثله غب الحمى ثم انتقل المعنى من هذا في الزّيارة خاصة إلى ما فوق وقت الورد ووقت الحمى . قال : ومن هذا المعنى قوله صلى اللَّه عليه وسلم في الحديث : « زر غبّا تزدد حبّا » فقد علم في هذا أنه أراد الإبطاء في الزّيارة . قال : وكذلك الإلمام نحو الغب ، إنما معناه الأحيان على غير مواظبة ولا وقت محدود ، فهذا ما قاله ، والإلمام للزّيارة لا للوقت ، كما أنّ الاعتمار اسم لها متى كانت لا للوقت . ويقال : رأيته عين عنة أي : السّاعة من غير أن طلبته وقيل : أوّل عاينة أيضا . ويقال : أتيته على حبالة ذاك أي على حين ذاك .
و حكى الخليل : أقمت عنده في ضغيغ دهره ، أي قدر تمامه . ( ابن الأعرابي ) فعلنا كذا وكذا والدّهر إذ ذاك مسجل . والمعنى لا يخاف أحد أحدا . ويقال : لهذا دهر حول قلب إذا كان كثير التّبديل ، كما يقال : رجل حول قلب . ( ابن الأعرابي ) يقال : حول كميل ودكيك وقميط وكريت أي تام وأنشد في الكميل شعرا :
< شعر > على أنني بعد ما قد مضى * ثلاثون للعجر حولا كميلا < / شعر >

222

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست