responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 442


الباب الثامن والأربعون في ذكر السّراب ، ولوامع البروق ، ومتخيّلات المناظر ووصف السّحاب ( السّراب ) : هو الذي يتلألأ نصف النهار كأنّه ماء ، لازقا بالأرض وهو الآل وقيل الآل يكون ضحوة ، والسّراب نصف النّهار . وفي القرآن : * ( كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُه الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَه لَمْ يَجِدْه شَيْئاً ) * [ سورة النّور ، الآية : 39 ] وقيل في الفرق بينهما : إنّ الآل هو الذي يرفع كلّ شيء ، وسمّي الآل لأنّ الشخص هو الآل ، فلما رفع الشّخص قيل هذا آل . قال الأعشى :
< شعر > حتّى لحقناهم تعدى فوارسنا * كأنّنار عن قف يرفع الآلا < / شعر > وقيل : هذا من المقلوب ، أراد كأنّنار عن قف يرفعه الآل ، والآل يرتفع عن وجه الأرض ، واللَّعاب الذي يتساقط من السّماء كأنّه زبد في مرأى العين ويسمى ريق الشّمس .
قال :
< شعر > يثرن الثّرى حتّى يباشرن برده * إذا الشّمس مجّت ريقها بالكلاكل < / شعر > ويلمع اسم السّراب ، وفي المثل : إنما أنت يلمع .
و يقال لبرق الخلَّب : يلمع أيضا ولذلك قيل : أكذب من يلمع ، واليلامع من السّلاح :
ما برق نحو البيضة ، ولا معا المفازة جانباها .
و يقال : ما بها لا مع أي أحد ، و ( الرّقراق ) مثل السّراب وقيل رقراق السّراب ترقرقه .
قال الشّاعر :
< شعر > يدوم رقراق السّراب برأسه * كما دوّمت في الأرض فلكة مغزل < / شعر > وقد صحا السّراب أي انكشف ومصح الآل وتسعسع والذي تراه في الشّمس كأنه خيط ممتد يقال له مخاط الشّيطان . وقد كنّي عن السّراب بأبوال البغال قال شعرا :
< شعر > و حمير أبوال البغال بأنّني * تسديت وهنا ذلك البينا < / شعر >

442

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست