responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 211


أم الفوارس بالدّيداء والرّبعة فصل اعلم أنّ سرار الشّهر آخره ، وفيه لغات : يقال سرار الشّهر ، وسراره وسرّه وسرره .
و يزيد النّوء عندهم غرارة وحمدا إذا كان في سرار الشّهر . لذلك قال الرّاعي :
< شعر > تلقى نوؤهنّ سرار شهر * وخير النّوء ما بقي السّرار < / شعر > وقال الكميت :
< شعر > هاجت له من جنوح اللَّيل رائحة * لا الضّب ممتنع منها ولا الورل في ليلة مطلع الجوزاء أوّلها * دهماء لا قرح فيها ولا رجل < / شعر > ( قوله ) : لا الضّب البيت يعني السّيل يدخل عليهما فيستخرجهما لبلوغه النّجوات ، وذلك أنّ الضّب والورل يرفعان مكانهما عن مجرى السّيول . ( و قوله ) : لا قرح يريد أنّها من السّرار فلا ضوء في أوّلها ولا في آخرها . وقال الحطيئة شعرا :
< شعر > بانت له بكثيب حرية ليلة * وطغا بين جماديين درورا < / شعر > وهي اللَّيلة التي لا يدرى من أيّ الشّهرين يكون مشكوكا فيها ، وقد يحمد أن يكون في أوّل الشهر أيضا . قال الكميت :
< شعر > و الغيث بالمتألَّقات * من الأهلَّة في النّواحر < / شعر > النّواحر : جمع ناحرة وهي اللَّيلة التي تنحر الشّهر ، ويقال لها أيضا : النحّيرة . قال أبو حنيفة : واختلف فيها فزعم بعض أهل العلم أنّها أول ليلة من الشّهر يذهب إلى أنّها في نحره ، وزعم غيره : أنها آخر ليلة من الشّهر لأنّها تنحر الشّهر الدّاخل ، قال : ولا أظنّه قال هذا إلَّا لأنّ يجعل الاختيار في السّرار ، لأنّه أشهر لكنه قد جاء بالمتألَّقات من الأهلة ، وجاء أيضا وافق غر شهر نحيرا ، ولا يقال غرّة إلَّا وهي ليلة الهلال ، وقد قال الفرزدق : في ناحرات سرار بعد إهلال . فجعلها من السّرار وجعلها ناحرة وجعلها بعد الإهلال . قال : فإن كانت هذه الرّواية صحيحة فلا أعلم لها وجها ، إلَّا أنّ اللَّيلة دخلت وهي من السّرار ، لأنّ ما بين استسرار القمر إلى أن يرى الهلال سرار ، كلَّه ، فدخلت وهي من السّرار ، ثم رؤي فيه الهلال فصارت نحيرة ، وصار ما فيها من غيث بعد الإهلال ، هذا أقرب ما أعرف منها . وإن كانت الرّواية كما يزعم آخرون أنّها قبل الإهلال ، فهذا ما لا كلام فيه . ويكون حينئذ مثل قول الرّاعي شعرا :

211

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست