responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 148


دفيئة ، ويقال الدثية وهما بمعنى كما يقال اللغام واللثام ، وسميّت بذلك لأنها في دبر الشّتاء .
و ابتداء الدفء وهي الجبهة ونوؤها من أذكر الأنواء وأشهرها وأحبّها إليهم وأعزّها فقدا .
و الزّبوة وقلَّما يفرد نوؤه ، والصّرفة وغلبت أنواء الأسد عليها وإنما سمّيت صرفة لانصراف الشّتاء فهذه منازل كلّ الرّبيع .
ثم الصّيف وأنواؤه سبعة : فالخمسة الأولى منه صيف ، والنوءان الآخران الباقيان حميم وسمّي حميما لأن أمطارها تجيء وقد تحرك الحر ، فأوّلها العوّاء وبعض العرب يمدّه فيقول العواء ، ونوؤها ليلة . ثم السّماك ونوؤه من الأنواء المذكورة المحمودة ، ولذلك قال الشاعر : أجش سماكي كان ربابه ، ثم الغفر ولا يذكر نوؤه وقيل لا يعدم نوؤه . ثم الزّباني ، ثم الإكليل ، ثم القلب ، ثم الشّولة وأربعتها لا تذكر أنواؤها ، وربما ذكرت العرب مجملة ، فهذا كلَّه الصّيف .
ثم الخريف : وهو فصل القيظ وأنواؤه سبعة والأربعة المتقدّمة رمضيّة وشمسيّة لشدّة الحر ، والثّلاثة الباقية خريفية ، وأول أمطاره في كلام أهل الحجاز وتميم الحميم ، فأوّله النعايم - ثم البلدة - ثم سعد الذّابح - ثم سعد بلع - ثم سعد السّعود - ثم سعد الأخبية . وهذه الستّة لا ذكر لأنوائها ولا مبالاة لأخواتها . وسمّيت خريفيّة لأنّها تجيء والثّمار تخترف في أيّامها . ثم مقدم الدّلو ونوؤه من الأنواء المشهورة ويقال : الفرغ المقدّم أيضا لأنّها مقدّمة ما بين الوسمي وموطئ له وفرط ، فهذه منازل كلّ الحميم .
و بعد هذه الأربعة ستة سعود متناسقة في جهة الدلَّو ، وليست هي من المنازل . أوّلها سعد ناشره وهو أسفل من سعد الأخبية ويطلع مع الشّرطين . ثم سعد الملك ، ثم سعد الهمام ، ثم سعد البارع ، ثم سعد مطر ، وكلّ سعد منها كوكبان في رأي العين قدر ذراع كنحو ما بين سعود المنازل .
فصل واعلم أنّ ما ذكرته من الطلوع والغروب يختلف فيهما أحوال البلدان فربّما طلع النّجم ببلد في وقت وطلع في غير ذلك البلد ، في وقت آخر ، إمّا قبله وإمّا بعده بأيام ، فهذان النّسران وهما النّسر الواقع ، وقلب العقرب يطلعان معا بنجد ، ويطلع النّسر الواقع على أهل الكوفة ، قبل قلب العقرب بسبع . ويطلع قلب العقرب على أهل الدّبرة قبل النّسر بثلاث ، وربما طلع النّجم ببلد ولم يطلع ببلد آخر كسهيل ، فإنّه يظهر بأرض العرب وباليمن ولا يرى بأرمينية ، وبين رؤيته بالحجاز ورؤيته بالعراق بضع عشرة ليلة ، وبنات نعش تغرب بعدن ولا تغرب بأرمينية .

148

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست