responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 91


ما يسمى بالسائل الأمنيوسي ، الذي يفرزه الغشاء الأمنيوسي ، هذا السائل يحيط بالجنين من كل الجهات . وتزداد كميته بشكل واضح حتى تصبح حوالي ( 1000 ) سم في الشهر السادس ، ثم تميل إلى النقصان تدريجيا ، وتقدر وسطيا ب‌ ( 500 - 600 ) سم في نهاية الحمل ، هذا السائل يقوم إضافة لوظائفه الكثيرة بوظيفة هامة ، هي حماية الجنين من الصدمات الخارجية ، حيث يمتص قوة الصدمات بتوزيعها على سطح أوسع ، كما يشارك في الحماية جدار البطن والأغشية الثلاثة ، وجدار الرحم ذاته ، إضافة إلى أن الجنين بعد الشهر الثالث يكون قد تجاوز المرحلة الدقيقة والخطرة ، ويصبح أكثر تحمل للطوارئ والرضوض ، بل كثيرا ما يباشر هو ببعض المناورات من الداخل بحركاته الفاعلة التي تثبت وجوده ومهارته .
وبعد كل هذا . . الا يمكن أن نقول عن الرحم : إنه قرار مكين ؟ ! ! ، وماذا سيكون جوابنا إذا سألنا رب العزة ( ألم نخلقكم من ماء مهين ( 20 ) فجعلناه في قرار مكين ) . . . إنه سيكون بلا شك : بلى ، لقد صدقنا وأيقنا يا رب .
القدر المعلوم : قال تعالى في سورة المرسلات : ( فجعلناه في قرار مكين ( 21 ) إلى قدر معلوم ) [ المرسلات : 21 - 22 ] .
الرحم قرار مكين لمحصول الحمل ، ولكن ذلك لمدة محددة وثابتة تقريبا .
تعرف بمدة الحمل ، وهي تقدر ب‌ ( 270 - 280 ) يوما ، أو ب‌ ( 40 ) أسبوعا ، أي ما يعادل تقريبا عشرة أشهر قمرية ، أو تسعة أشهر شمسية ، يصبح بعدها الجنين قادرا على الحياة في العالم الجديد ، ولهذه المدة أشار القرآن الكريم بالقدر المعلوم ، ففي سورة الحج : ( ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ) [ الحج : 5 ] .
فهنا يسمي القرآن هذه المدة بالأجل المسمى أي الأمد المحدد .
على أن إعجاز هذه الآيات ليس في إشارتها لمدة الحمل ، إنما في تقريرها أن ذلك القدر من مدة الحمل هو أفضل ما يمكن أن يكون حيث قال تعالى :
( فقدرنا فنعم القادرون ) [ المرسلات : 23 ] وإذا ما زاد أو نقص لأي سبب ، فإن الضرر لاحق بالوليد أو بأمه ، فإذا استمر الحمل لأكثر من ( 42 ) أسبوعا اعتبارا من

91

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست