نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 75
ومما وقع عليه الطب من الحقائق حول هجرة الخصيتين يجعلنا نتلمس بعض جوانب هذه الاسرار بخشوع وذهول ، ومن هذه الحقائق . أولا : الخصية التي لا تهاجر ضعيفة ، ولا تستطيع إنتاج الأعراس الذكرية ، لأنها لا تقدر على النمو والعمل في جو البطن ، حيث درجة الحرارة حوالي 5 ، 37 م ، ولكنها تستطيع ذلك في كيس الصفن حيث درجة الحرارة حوالي 33 - 34 م . ثانيا : الخصية التي لا تهاجر معرضة بنسبة كبيرة جدا لان تصاب بسرطان الخصية ، إذا ، فالهجرة خصب ونماء ، والقعود جدب وفناء . عرس الحياة إذا كانت أعراسنا الاجتماعية لا تخلو من شئ من الفوضى أو التناقضات ، وإذا كانت احتفالاتنا لا تخلو من نقص في الترتيب ، أو خطأ في اختيار الوقت المناسب لها ، فليس شئ من ذلك في عرس الحياة ، العرس الذي يحفظ النسل ، ويدفع بالحياة إلى الامام باستمرار ، فلنقف على بعض أحداث هذا العرس المهيب : - من مراسيم العرس : مع مطلع الشهر ، وبأمر من ملكة الغدد الصماء ( الفص الامامي للغدة النخامية ) وتحت إشراف مركز المراقبة العليا في قشرة الدماغ Cortex ، تبدأ إحدى فتيات المبيض ( إحدى الجريبات الابتدائية ) بالاستعداد لان تكون عروس الشهر ، فتكبر بالحجم بشكل ملحوظ ، وتتكاثر من حولها الخلايا الجريبية المحيطة بها ، وتفرز هذه الخلايا هرمون الجريبين Ostrogen ، فيتجمع قسم من هذا الهرمون في السائل الجريبي داخل الجريب نفسه ، ويمتص الدم القسم الآخر منه ، وتحت تأثير هذا الهرمون تحصل تغيرات عديدة في مخاطية الجهاز التناسلي ، وخاصة في المهبل والرحم والبوقين ، فتنمو غدد هذا الغشاء ، وتزداد عناصره الخلوية ، وتنمو أوعيته الدموية وتحتقن ، وبذلك تزداد سماكته حوالي 4 - 5 أضعاف ، حتى إذا حصلت الإباضة في اليوم الرابع عشر من الشهر ، كان هذا الجهاز على أتم استعداد لاستقبال وفد العريس
75
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 75