نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 72
عن تخلق الانسان ونشأته والتي كان أولها نظرية التخلق السبقي . والتي تقول بأن الانسان يكون بكامل أعضائه في النطفة التي يضعها الرجل في المرأة . ومهمة المرأة هي فقط حضن هذه النطفة لتكبر وتنمو بالحجم فقط ، بهذا المقارنة نلمس الاعجاز الطبي الكبير الذي تقدم به القرآن للبشر . وفي بحثنا هذا سنتعرض للمشاهد التي أشار إليها القرآن حول رحلة الانسان الطويلة ، من التراب إلى التراب ، بكل ما تحويه هذه الرحلة من الروعة والجمال ، وبما تنطوي عليه من الاسرار والحكم ، وبما تحويه أيضا من الترتيب والتعقيد ، وبما تشير إليه من سنن الكون التي لا تتبدل ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا . أوليات الخلق : ( ومن آياته ، أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) [ الروم : 20 ] ، وقال : وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله . نسبا وصهرا ) [ الفرقان : 54 ] ففي الآية الأولى إشارة إلى خلق الانسان من التراب ، وفي الثانية من الماء ، ثم نجد في آية ثالثة : ( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ) [ المؤمنون : 12 ] وما الطين سوى مزيج من التراب والماء ، وهكذا ففي الآيات السابقة إشارة إلى أن أصل الانسان ومعدنه الأساسي هو من طينة هذه الأرض ومن معدنها ، وبشكل أدق : خلاصة من هذه الأرض ( سلالة من طين ) . . فماذا يقول لنا المخبر عن ذلك ؟ - يقول التحليل المخبري : إنه لو أرجعنا الانسان إلى عناصره الأولية ، لوجدناه أشبه بمنجم صغير ، يشترك في تركيبه حوالي ( 22 ) عنصرا ، تتوزع بشكل رئيسي على : - أكسجين ( O ) وهيدروجين ( H ) على شكل ماء بنسبه 65 - 70 % من وزن الجسم . 2 - كربون ( C ) ، وهيدروجين ( H ) وأوكسجين ( O ) وتشكل أساس المركبات العضوية من سكريات ودسم ، وبروتينات ، وفيتامينات ، وهرمونات أو خمائر . 3 - مواد جافة يمكن تقسيمها إلى : آ - سبع مواد هي : الكلور ( cl ) ، والكبريت ( S ) والفوسفور ( P ) ،
72
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 72