نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 42
مليار كرية بيضاء لمقاومة الجراثيم ومناعة البدن ، ومليون المليون صفيحة دموية لمنع النزف بعملية التخثر في أس عرق نازف ، وتتكون هذه الخلايا بصورة أساسية في مخ العظام الذي يصب في الدم مليونين ونصف كرية حمراء في الثانية الواحدة وخمسة ملايين صفيحة ، ومئة وعشرين ألف كرية بيضاء ، وهذه أهمية العظام بتوليد عناصر الدم وتتراجع وتضعف هذه الوظيفة عند المسنين ، ولنتذكر هنا الآية القرآنية التي تعبر عن الكهولة : ( قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ) [ مريم : 4 ] فقد يصبح للآية وقع خاص على النفوس . - دفقة المني الواحدة عند الرجل تحوي ثلاثمائة مليون حيوان منوي ، ولا يتخلق الانسان إلا من حيوان منوي واحد يندمج ببيضة واحدة من الأنثى . - الكلية الواحدة تحوي مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم تسمى النفرونات Nephrones ويرد إلى الكلية في مدى ( 24 ) ساعة ( 1800 ) ليتر من الدم ، ويتم رشح ( 180 ) ليترا منه ، ثم يعاد امتصاص معظمه في الأنابيب الكلوية ولا يطرح منه سوى 5 ، 1 ليترا وهو المعروف بالبول . ويبلغ طول أنابيب النفرونات حوالي ( 50 ) كيلو مترا . ( صنع الله الذي أتقن كل شئ [ النحل : 88 ] حكمة تشريحية : في تعصيب اللسان ، توصل علماء التشريح إلى أن الحليمات الذوقية في الثلث الأخير من اللسان تتعصب بالعصب البلعومي اللساني ، أما في الثلثين الاماميين فيتعصبان بشعبة عصبية تأتي من العصب الوجهي السابع ، وتسمى هذه الشعبة بعصب حبل الطبل . وإن الألياف الذوقية في العصب البلعومي اللساني ، والألياف الذوقية في حبل الطبل تنشأ جميعها من نواة واحدة في الدماغ هي النواة المنفردة ، وقد فكر في سر ذلك علماء العصر ، فانتهوا إلى القول أن عصب حبل الطبل هو عصب تائه ، لأنه قد ضل طريقه ، فهو عصب ذوقي نشأ في النواة الذوقية التي نشأ منها العصب التاسع البلعومي اللساني ، ولكنه لم يسر معه بل طاف طويلا فخرج مع العصب الوجهي ، ثم دخل عظم الصخرة والاذن الوسطى ، ثم اتبع طريق العصب اللساني حتى وصل إلى اللسان ليحمل إلى مقدم اللسان حس
42
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 42