responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 33


لنعد إلى الآية القرآنية : ( خلق من ماء دافق ، يخرج من بين الصلب والترائب ) . الماء الدافق هو ماء الرجل ، أي المني يخرج من بين صلب الرجل وترائبه ( أي أصول الأرجل ) أصبح معنى الآية واضحا لان معظم الأمكنة والممرات التي يخرج منها السائل المنوي ، والتي ذكرناها سابقا تقع من الناحية التشريحية بين الصلب والرائب ، فالحويصلان المنويان يقعان خلف غدة الموثة " البروستات والتي يشكل إفرازها قسما من السائل المنوي " وكلها تقع بين الصلب والترائب ، ويجب أن نذكر هنا أن هناك عدة آراء ونظريات حول وظيفة الحويصلين المنويين : فمنهم من يقول : بأن الحويصلين المنويين مستودعان لتخزين النطاف .
بالإضافة إلى وظيفتهما الافرازية ، بينما النظرات الحديثة تقول : بأنه لا يمكن اعتبار الحويصلين المنويين مخزنا للنطاف ، والمهم أنهما غدتين مفرزتين تشكلان قسما من السائل المنوي ، وإفرازهما ذو لون أصفر غني بالفركتوز ، كما أن لهما دورا إيجابيا في عملية قذف السائل المنوي للخارج على شكل دفقات بسبب تقلص العضلات الموجودة بهما [1] ولا يبقى أي إشكال في أن الآية الكريمة أشارت على وجه الاعجاز والموعظة ، يوم لم يكن تشريح ولا مجهر إلى موضع تدفق المني من الانسان قبل أن يخرج إلى ظاهر الجسم ، وإذا التفتنا إلى الناحية العصبية في بحثنا هذا ، ومالها من أهمية ، وجدنا أن الوصف الوارد في الآية الكريمة يمكن أن ينطبق عليها فتنسجم الصورة العصبية مع الصورة التشريحية الماضية تمام الانسجام ، ويمكن إيضاح هذا المعنى على الوجه التالي : إنك حين تقول : " خرج الامر من بين زيد وعمرو " تريد بذلك أنهما اشتركا وتعاونا على إخراجه . وقوله تبارك وتعالى :
( يخرج من بين الصلب والترائب ) يفيد بأن الصلب والترائب تعاونا كجانبين على إخراج المني من مستقره ليؤدي وظيفته وبهذا المعنى يصح أن نقول : ( إن خرج من بين صلب الرجل كمركز عصبي تناسلي آمر ، وترائبه كمناطق للضفائر العصبية المأمورة بالتنفيذ ) حيث يتم بهذا التناسق بين الآمر والمأمور خروج المني إلى



[1] موجز علم النسج الخاص للدكتور كنعان الجابي .

33

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست