responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 136


تنجم عن امتصاص المواد الاستقلابية البروتينية الناجمة عن هضم الدم " [1] .
2 - الدم وسط صالح لنمو شتى الجراثيم ، وتستفيد معامل علم الجراثيم Bacteriology من هذه الناحية في صنع مزارع دموية agar - Blood للحصول على مستعمرات جرثومية للدراسة . اما مصدر تلوث الدم المسفوح بالجراثيم فمنها : أداة الذبح ، أو الأيدي ، أو الآنية التي يوضع فيها الدم ، أو الهواء ، أو الذباب ، ويزداد ضرر الدم عندما يكون دم حيوان مريض بأي مرض ، وخاصة إذا كان مرضا حميا ( جرثوميا ) .
3 - الدم لا يعتبر غذاء بشريا ، إذ لو تأملنا تركيب الدم نجد ان نسبة بروتينات المصل ( البومين وغلوبيولين ، وفيبرينوجين ) هي نسبة ضئيلة 6 - 8 غ / 100 مل أما خضاب الدم الموجود بكثرة في الكريات الحمر فهو عسير الهضم ولا تحتمله المعدة ، ثم إن الدم إذا تخثر ، يصبح أشد عسرة لتشكل الليفين Fibrin . أما ما يدعيه بعضهم من أن الدم يؤكل لما فيه من عنصر الحديد لمعالجة فقر الدم ، فكلامهم مردود ، لان الحديد الموجود في الدم هو حديد عضوي ، ومعروف بأن الحديد العضوي أقل وأبطئ امتصاصا في الأمعاء من الحديد اللا عضوي ، كما أنه لا توجد ضرورة لتناول الدم أو شراب الهيموغلوبين لمعالجة فقر الدم ، طالما أن هناك مواد صيدلانية تعتبر أفضل منهما ، كما يمكن تناول الكبد والطحال ، وهما مباحان ، ويزودان الجسم بكمية جيدة من الحديد .
- دم الكبد والطحال [2] : من الجدير بالذكر أنه قد يرد بلسان الشرع تسمية الكبد والطحال باسم الدم ، وهذا من قبيل التشبيه لا الحقيقة ، لاحتوائهما على كمية كبيرة من الدم ، والواقع انهما نسيجان عاديان لهما وظائفهما الخاصة . أما بالنسبة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول " أحلت لنا ميتتان السمك والجراد ، ودمان : الكبد والطحال " فلعله لرفع الشبهة بتحريمهما عند من رأى انهما أشبه بالدم من اللحم . وعلى كل حال فالطب لم يثبت أي ضرر من أكل



[1] عن أملية الأمراض الجراحية للدكتور انطون دولي .
[2] بتصرف عن مقال للدكتور حسن هويدي في حضارة الاسلام .

136

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست