responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 55


اخراج الحي من الميت قال تعالى في سورة آل عمران : ( تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ) [ 27 ] قيل في تفسير ذلك : إنشاء الحيوان من النطفة والنطفة من الحيوان ولكن النطفة حيوان حي فهو خلق حي من حي ، فلا تنطبق عليه الآية الكريمة والله أعلم . فإذا قيل : إن معنى الآية خلق آدم من طين ، أي خلق حي من ميت ، فهذا صحيح ولكنه ليس المقصود من الآية ، والله أعلم ، لأنها تشير إلى أن الخلق شئ عادي يحصل يوميا بدليل ورودها بعد ( تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل ) بالتعاقب وهذا شئ معتاد ، فالله يضرب لنا مثلا نشاهده دائما . ولعل التفسير هو إخراج الحي من الميت كما يحصل يوميا من أن الحي ينمو بأكل أشياء ميتة ، فالصغير مثلا يكبر جسمه بتغذية اللبن أو غيره ، والغذاء شئ ميت ، ولا شك في أن القدرة على تحول الشئ الميت الذي يأكله إلى عناصر ومواد من نوع جسمه بحيث ينمو جسمه هو أهم علامة تفصل الجسم الحي من الميت . وأما إخراج الميت من الحي ، فمنه إفرازات الجسم مثل الحليب ، فهو سائل ليس فيه شئ حي [1] .
وهكذا يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي والله أعلم بمراده وأسرار كتابه .



[1] الاسلام والطب الحديث : للدكتور عبد العزيز باشا إسماعيل .

55

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست