responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 49


ويعلم ما في الأرحام يقول الله تبارك وتعالى في سورة لقمان : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) [ 34 ] حصل جدال كبير حول تفسير : ( ويعلم ما في الأرحام ) وظن كثير من الناس أن توصل الطب لمعرفة جنس الجنين في المراحل الأولى للحمل ، يناقض هذه الآية ، لان معرفة ما في الأرحام هو من الغيبيات الخمسة التي وردت في الآية السابقة والتي لا يعلمها إلا الله . فلنحاول توضيح هذه النقطة : إن الأعضاء التناسلية الظاهرة للجنين لا تأخذ شكلا مميزا حتى نهاية الشهر الثالث ، ومع أن جنس الجنين قد تحدد منذ الالقاح تبعا لنوع النطفة التي لقحت البيضة فإن الجنين يبقى حتى الأسبوع السابع غير معروف الجنس ، ولا يمكن تمييز الذكر عن الأنثى بمحاولة التعرف على البدايات التناسلية الخارجية أو الداخلية ، ولا تعرف أهي خصيات أم مبايض .
لقد حاول بعض العلماء المشتغلين في هذا الميدان بزل السائل الامينوسي المحيط بالجنين منذ تشكله والحصول منه على بعض خلايا الجنين ، ودراسة صبغيات الخلايا للتعرف على جنس الجنين ، فإذا كانت الصبغيات الجنسية في الخلايا هي ( yx ) كان الجنين ذكرا ، أما إذا كانت من النوع ( xx ) كان الجنين أنثى ، ولقد نجحوا بدراساتهم ووفقوا بمعرفة جنس الجنين في المراحل الأولى من الحمل ، لكن هذا لا يناقض الآية الكريمة ، فقد ورد في تفسير ابن كثير حول هذه الآية قوله : " هذه مفاتيح الغيب التي استأثر الله بعلمها فلا يعلمها أحد إلا بعد إعلامه تعالى بها ، فعلم وقت الساعة لا يعلمه نبي مرسل ، ولا ملك مقرب : ( لا يجليها لوقتها إلا هو ) وكذلك إنزال الغيب لا يعلمه إلا الله ولكن إذا أمر ، علمته الملائكة الموكلون بذلك من شاء من خلقه ، وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه ، ولكن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى أو شقيا أو

49

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست