responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 47


يسألونك عن المحيض قال تعالى في محكم آياته : ( ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) [ البقرة : 222 ] فما الحكمة من تحريم الجماع أثناء الحيض ولما ذا كان النهي والنداء موجه للرجا دون النساء ؟ !
في الأحوال الطبيعية يفرز المهبل إفرازا خاصا لتليينه وحمايته ، وهذا الافراز حمضي في تفاعله ، بسبب وجود حمض اللبن Lactic acid الذي تنتجه العصيات المهبلية ، وهذا الوسط الحمضي يطهر المهبل من الجراثيم الممرضة . وإن تغير الوسط الحمضي إلى القلوي أو المتعادل من أهم أسباب التهابات المهبل .
فيصبح الوسط ملائم لهجوم الجراثيم الممرضة ، ومن أهم الظروف التي تجعل الوسط قلويا أو متعادلا هو وجود الدم في المهبل . كما يحدث أثناء الحيض كما أن الجماع بوقت الحيض يزيد التلوث الجرثومي ، والتخريش في المهبل المستعد للالتهاب في هذا الوقت فيحدث الالتهاب بالإضافة إلى أن الرض والتسحج الذي قد يحصل بالجماع يزيد من إمكانية حدوث الالتهاب ، أما غشاء الرحم المخاطي فيكون في هذه المرحلة في حالة توسف وانسلاخ وكأنه جرح مفتوح ، مما يساعد على حدوث التهاب باطن الرحم بصعود الجراثيم من المهبل إلى باطن الرحم عبر عنقه .
والجماع أيضا يحدث احتقانا دمويا فيؤدي لزيادة كمية النزف الحاصل ، ويزيد الامر سوءا الالتهاب الحاصل يسبب آلاما شديدة في الحوض ، مع الشعور بثقل فيه ، وترتفع الحرارة ، ويحتقن الغشاء المخاطي ويظهر الرشح المدمى ، وفي الأحوال الشديدة قد يمتد الالتهاب إلى ملحقات الرحم . وقد يسبب العقم كما قد يمتد للمثانة ويؤدي لالتهابها .

47

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست