نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 37
مغتسل بارد وشراب قال تعالى في كتاب الكريم : ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الرحمين ) [ الأنبياء 83 ] وقال ( واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ( 41 ) اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) [ ص : 41 - 42 ] اختلفت الآراء حول مرض سيدنا أيوب ، ولم يحدد نوع المرض بالذات لكن المهم أنه أصيب بمرض جلدي ، ولنظر إلى العلاج القرآني ، لقد أمره الله سبحانه وتعالى أن يضرب برجله الأرض فيخرج منها سائل بارد ، فيشرب منه ويغسل جسمه به ، فقال تعالى : ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) وهي آية قصيرة ، لكنها تتضمن حكما بالغة وعديدة منها : 1 - حكمة السعي بطلب الدواء ، والاخذ بالأسباب ( اركض برجلك ) إن الله قادر على شفاء سيدنا أيوب بدون أن يضرب برجله الأرض ، وبدون هذا السائل ، ولكن حكمته قضت ذلك ، والمعجزة حاصلة سواء تم الشفاء بخروج هذا السائل من الأرض أم بدونه . 2 - الحكمة البالغة والتي تعتبر قاعدة للعلاج المثالي للأمراض الجلدية والتي أشارت إليها الآية الكريمة ، هي إشراك العلاج الموضعي مع العلاج عن الطريق العام فقوله تعالى ( مغتسل بارد ) إشارة إلى العلاج الموضعي " مثل المحاليل والكريمات . . " بينما قوله ( وشراب ) إشارة للعلاج بالطريق العام ( 1 ) . 3 - تأثير درجة الحرارة على الشفاء ، فكثير من الأمراض الجلدية تتحسن . على الحرارة المنخفضة والبرودة الموضعية ( مغتسل بارد ) .
( 1 ) بحث للدكتور محمد الظواهري مجلة العلم والايمان العدد ( 33 - 34 ) .
37
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 37