responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 30


الحروق وحس الألم قال تعالى : ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ) [ النساء : 56 ] توحي الآية الكريمة إلى أن السبب في تبديل الله جلود الكافرين المحترقة بغيرها ، هو أن يذوقوا أشد العذاب طيلة وجودهم في النار فما هو السر في ذلك ؟
يبين لنا التشريح المجهري للجلد أنه عضو غني بالألياف العصبية التي تقوم باستقبال ونقل جميع أنواع الحس من المحيط الخارجي ، وذلك إما عن طريق النهايات العصبية الحرة ، أو المعمدة ، وتوجد هذه النهايات في جميع طبقات الجلد : البشرة والأدمة والنسيج تحت الأدمة ، وهي تنقل حس الألم والحرارة والضغط والبرودة وحس للمس ، وهناك نهايات عصبية ذات وظيفة إفرازية ومنظمة ، تعصب غدد الجلد والأجربة الشعرية والأوعية الدموية . أما النسج تحت الجلد كالنسج الشحمية والنسيج الضام والعضلات والمفاصل ، فهي أكثر تعصبيا بمستقبلات حس الضغط والوضعية من الجلد ولكنها أقل تعصيبا بمستقبلات الألم والحراة واللمس بشكل كبير ، لذلك عندما يحقن الشخص بإبرة فإنه يشعر بذروة الألم عندما تجتاز الإبرة الجلد ومتى تجاوزت الجلد الأنسجة الأخرى يخف الألم .
والجلد عندما يتعرض للحرق يؤدي ذلك للاحساس بألم شديد جدا ، لان النار تنبه مستقبلات الألم ، والتي هي النهايات العصبية الحرة ، كما ينبه إضافة لذلك مستقبلات الحرارة ، والتي هي جسيمات توجد في الأدمة وتحت الأدمة وتسمى جسيمات رافيني Rafini ، وتكون آلام الحرق على أشدها عندما يبلغ الحرق النسيج تحت الأدمة ، ويسمى بالحرق من الدرجة الثالثة ، وإذا امتد الحرق للأنسجة تحت الجلد يصبح الألم أخف لان هذه الأنسجة أقل حساسية للألم كما ذكرنا .

30

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست