responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 25


أقل مدة للحمل ستة أشهر [1] سبق القرآن الطب بتقريره أن أقل مدة للحمل ستة أشهر ، وذلك في قوله تعالى : ( حملته أمه كرها وضعته كرها ، وحمله وفصاله ثلاثون شهرا [ الأحقاف : 15 ] وقوله : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) [ البقرة : 233 ] قوله : ( وفصله في عاملين ) [ لقمان : 14 ] فإذا حذفنا مدة الارضاع الكاملة وهي حولين أي ( 24 ) أربع وعشرون شهرا من ( 30 ) ثلاثين شهرا ، التي هي مدة الحمل والارضاع ، فإنه يبقى ستة أشهر للحمل ، وهي أقل مدة للحمل يمكن للجنين أن يبقى حيا إذا ولد بتمامها .
وقد اعتمد الصحابة على هذا الفهم ، إذ روي أن رجلا تزوج امرأة فولدت لستة أشهر ، فهم عثمان بن عفان رضي الله عنه بتطبيق حد الزنى عليها ظنا منه أن بداية حملها قبل الزواج : فقال ابن عباس رضي الله عنه : أما أنها لو خاصمتكم بكتاب الله لخصمتكم ، قال الله ( وحمله وفصله ثلاثون شهرا ) وقال ( وفصله في عامين ) فلم يبق للحمل إلا ستة أشهر فبرئت المرأة .
وقد قرر الطب أن أقل مدة للحمل يمكن أن يبقى بعدها الجنين حيا إذا ولد بتمامها هي ستة أشهر ، فالولادة قبلها تسمى إسقاطا والجنين فيها غير قابل للبقاء حيا ، والولادة بعدها وقبل تمام الحمل لتسعة أشهر أو ( 270 ) مئتين وسبعين يوما تسمى خداجا ، أو ولادة مبكرة ، والخديج قابل للبقاء حيا لكن الطب يوصي بعناية خاصة به .



[1] اعتمدنا في هذا البحث على المصادر : - أبحاث الدكتور محمود ناظم النسيمي . - مدة الحمل من الناحية الطبية والفقهية والقانونية ، رسالة جامعية باشراف الدكتور عبد الرزاق حمامي .

25

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست