responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 21


كأنما يصعد في السماء قال تعالى ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ) [ الانعام : 125 ] تقدم هذه الآية الكريمة تشبيها معجزا من وجوه عدة ، وهي تعرض حقيقة علمية ثابتة في أسلوب بلاغي دقيق ، ومن وجوه هذا الاعجاز :
أولا : صعود الانسان في السماء ، فيوم سمع الناس بهذه الآية اعتبروا الصعود في السماء ضربا من الخيال ، وأن القرآن إنما قصد الصعود مجازا لا حقيقة ، والواقع أن هذه الآية الكريمة تعتبر نبوءة تحققت ، في حياة الناس فيما بعد .
ثانيا : صحة التشبيه : فالارتفاع في الجو لمسافات عالية يسبب ضيقا في التنفس ، وشعورا بالاختناق يزدادان كلما زاد الارتفاع ( يصعد ) حتى يصل الضيق إلى درجة حرجة وصعبة جدا ، أما سبب ضيق النفس فيعود لسببين رئيسيين هما :
1 - انخفاض نسبة الأوكسجين في الارتفاعات العالية ، فهي تعادل 21 % تقريبا من الهواء فوق سطح الأرض ، وتنعدم نهائيا في علو 67 ميلا ، ويبلغ توتر الأوكسجين في الأسناخ الرئوية عند سطح البحر 100 مم ، ولا يزد عن 25 مم في ارتفاع 8000 متر ، حيث يفقد الانسان وعيه بعد 2 - 3 دقائق ثم يموت .
2 - انخفاض الضغط الجوي : إن أول من اكتشف الضغط الجوي ، هو العالم تورشيلي ، وقدره بما يعادل ضغط عمود من الهواء المحيط بالأرض على سطح 1 سم 3 منها وهو يساوي ضغط عمود من الزئبق طوله 76 سم ، وينخفض هذا الضغط كلما ارتفعنا عن سطح الأرض مما يؤدي لنقص معدل مرور الهواء عبر الأسناخ الرئوية إلى الدم ، كما يؤدي انخفاض الضغط لتمدد غازات المعدة والأمعاء ، التي تدفع الحجاب الحاجز للأعلى فيضغط على الرئتين ويعيق تمددها ،

21

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست