الخمر - أم الخبائث - قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ( 90 ) إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) [ المائدة : 90 - 91 ] .
ليس المقصود في هذا البحث بيان تركيب الخمر أو طرق استحضاره ، وأنواعه ، وانما التذكير بأضراره التي يتركها في النفس والجسم ، والتي جعلت منه ، رجسا محرما ، ثم كيف عالج القرآن مشكلة الادمان على الخمور في صدر الاسلام .
حول الخمر : الخمر في اللغة العربية ، هي كل مسكر مخامر للعقل مغط عليه ، وخمر الشئ ستره .
- والخمر في الفقه هي كل مسكر سواء أكان متخذا من الفواكه ، كالعنب والتمر والزبيب . . أو من الحبوب كالحنطة ، والشعير ، والذرة ، والأرز ، أو من الحلويات كالعسل .
- يحتوي الخمر على مواد كيميائية كثيرة ، وما يهمنا منها هو مادة الغول الايتيلي ( 1 ) Athyl Alcohol وصيغتها ( OH - CH 2 - CH 3 ) وهي المادة الأساسية فيه ، وهي السبب في جميع الاضرار الناتجة عن تعاطي الخمور بأنواعها ، وتنتج هذه المادة عن تخمر سكر العنب .
- جميع المشروبات الروحية المختلفة كالعرق ، والشمبانية ، والويسكي ، والبراندي ، والكونياك والفودكا ، والبيرة ، تحتوي على هذه المادة : الغول الاتيلي

( 1 ) الغول : تعني ما شاع تسميته بالكحول خطأ ، إذ أن أصل الكلمة عربي ، وسميت بالأجنبية ب‌ Alcohol وسميت بالغول لأنها تغتال العقل .

140