responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 24


< فهرس الموضوعات > الجملة الأولى في العظام وهى ثلاثون فصلا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل الأول كلام كلى في العظام والمفاصل < / فهرس الموضوعات > كان من الأعضاء هكذا فإنه يحتاج ان يمتاز من الغذاء فوق الحاجة في الوقت ليحيله إلى مجانسته شيئا بعد شئ والأعضاء القوية تدفع فضولها إلى جاراتها الضعيفة كدفع القلب إلى الإبطين والدماغ إلى ما خلف الاذنين والكبد إلى الأربيتين * ( الجملة الأولى في العظام وهي ثلاثون فصلا ) * * ( الفصل الأول كلام كلي في العظام والمفاصل ) * نقول ان من العظام ما قياسه من البدن قياس الأساس وعليه مبناه مثل فقار الصلب فإنه أساس للبدن عليه يبنى كما تبنى السفينة على الخشية التي تنصب فيها أولا ومنها ما قياسه من البدن قياس المجن والوقاية كعظم اليافوخ ومنها ما قياسه قياس السلاح الذي يدفع به المصادم والمؤذي مثل العظام التي تدعى السناسن وهي على فقار الظهر كالشوك ومنها ما هو حشو بين فرج المفاصل مثل العظام السمسمانية التي بين السلاميات ومنها ما هو متعلق للأجسام المحتاجة إلى علاقة كالعظم الشبيه باللام لعضل الحنجرة واللسان وغيرهما وجملة العظام دعامة وقوام للبدن وما كانت من هذه العظام انما يحتاج إليه للدعامة فقط وللوقاية ولا يحتاج إليه لتحريك الأعضاء فإنه خلق مصمتا وان كانت فيه المسام والفرج التي لا بد منها وما كان يحتاج إليه منها لأجل الحركة أيضا فقد زيد في مقدار تجويفه وجعل تجويفه في الوسط واحدا ليكون جرمه غير محتاج إلى مواقف الغذاء المتفرقة فيصير رخوا بل صلب جرمه وجمع غذاؤه وهو المخ في حشوه ففائدة زيادة التجويف ان يكون أخف وفائدة توحيد التجويف ان يبقى جرمه أصلب وفائدة صلابة جرمه ان لا ينكسر عند الحركات العنيفة وفائدة المخ فيه ليغذوه على ما شرحناه قبل وليرطبه دائما فلا يتفتت بتجفيف الحركة وليكون وهو مجوف كالمصمت والتجويف يقل إذا كانت الحاجة إلى الوثاقة أكثر ويكثر إذا كانت الحاجة إلى الخفة أكثر والعظام المشاشية خلقت كذلك لأمر الغذاء المذكور مع زيادة حاجة بسبب شئ يجب ان ينفذ فيها كالرائحة المستنشقة مع الهواء في عظم المصفاة ولفضول الدماغ المدفوعة فيها والعظام كلها متجاورة متلاقية وليس بين شئ من العظام وبين العظام الذي يليه مسافة كثيرة بل في بعضها مسافة يسيره تملؤها لواحق غضروفية أو شبيهة بالغضروفية خلقت للمنفعة التي للغضاريف وما لم يجب فيه مراعاة تلك المنفعة خلق المفصل بينها بلا لاحقة كالفك الأسفل والمجاورات التي بين العظام على أصناف فمنها ما يتجاور تجاور مفصل سلس ومنها ما يتجاور تجاور مفصل عسر غير موثق ومنها ما يتجاور تجاور مفصل موثق مركوز أو مدروز أو ملزق والمفصل السلس هو الذي لاحد عظميه ان يتحرك حركاته سهلا من غير أن يتحرك معه العظم الآخر كمفصل الرسغ مع الساعد والمفصل العسر الغير الموثق هو ان تكون حركة أحد العظمين وحده صعبة وقليلة المقدار مثل المفصل الذي بين الرسغ والمشط أو مفصل ما بين عظمين من عظام المشط واما المفصل الموثق فهو الذي ليس لأحد عظميه ان يتحرك وحده البتة مثل مفصل عظام القص فاما المركوز فهو ما يوجد لاحد العظمين زيادة وللثاني نقرة ترتكز فيها تلك الزيادة ارتكازا لا يتحرك فيها مثل الأسنان في منابتها واما المدروز فهو الذي يكون لكل واحد من العظمين تجازيز وأسنان كما للمنشار ويكون أسنان هذا العظم مهندمة في تحازيز

24

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست